قالت منظمة أطباء بلا حدود أمس الأربعاء (15 فبراير/ شباط 2017) إنها قدمت العلاج إلى نحو 55 ألف جريح في اليمن، داعية أطراف النزاع إلى تسهيل وصول المساعدات في البلد الذي يشهد حرباً بين القوات الحكومية والحوثيين الذين يسيطرون على أراض واسعة بينها العاصمة صنعاء. وقال رئيس بعثة أطباء بلا حدود في اليمن جو بيسلينك، خلال مؤتمرٍ صحافي في عمان: إن المنظمة «تعبر عن مخاوف جدية تجاه الأوضاع الإنسانية التي يعيشها اليمنيون». وأضاف أنه «منذ تصاعد العنف في مارس/ آذار 2015 قدمت المنظمة العلاج لأكثر من 55 ألف مصاب حرب في اليمن، منهم عشرة آلاف في تعز»، جنوب غرب البلاد. وأشار إلى أن طواقم المنظمة في اليمن «تضررت بشكل مباشر من العنف، هناك مستشفيات تعرضت للقذائف وإطلاق النار (...)». ودعا بيسلينك «أطراف النزاع إلى دعم المنظمات الإنسانية للوصول إلى السكان الأكثر حاجة للمساعدة. وهناك مواد أساسية يجب السماح بإدخالها إلى اليمن ونقلها إلى حيث هناك حاجة ماسة إليها». من جهته، قال نائب الرئيس التنفيذي في المنظمة تمام العودات إن المنظمة «اجرت 28,700 عملية جراحية وساعدت في ولادة 23,489 طفلا». وأضاف «هناك عدد هائل من السكان يعانون الجوع والمرض وارتفاع الأسعار ونقص سلع أساسية أهمها الوقود والكهرباء، ولا تتوافر مياه شرب آمنة والصرف الصحي الملائم ووسائل النظافة». وأشار الى «تعرض الكوادر العاملة في المجال الصحي والمرافق الصحية للاعتداء، وخسرت أطباء بلا حدود 26 موظفاً ومريضاً في أربعة حوادث قصف للمرافق الصحية خلال هذه الحرب». ودعا العودات «جميع الأطراف إلى حماية المدنيين والعاملين في المجال الصحي والسماح للجرحى والمرضى بالوصول إلى الرعاية الصحية».