قال المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العربي، اللواء الركن أحمد عسيري، في حوار خاص لـ«سبوتنيك»، إنه لا بديل عن الشرعية في اليمن، وإن «عاصفة الحزم» حققت أكثر من 85% من أهدافها. فيما كشف قائد قوات النخبة الشبوانية في بلحاف، العقيد خالد العظمي، عن خطة أمنية متكاملة لتأمين السواحل المحاذية لمديرية رضوم شرق شبوة، وحمايتها من أي مخاطر، خصوصاً عمليات التهريب غير الشرعي للأفارقة، لافتاً إلى أن هذه الخطة سيتم تنفيذها بقوات خفر السواحل التي وصلت قبل أيام إلى سواحل شبوة، وجرى تدريبها من قبل القوات المسلحة الإماراتية. وفي التفاصيل، أكد اللواء عسيري أن: «التحالف يخوض تلك الحرب بناء على طلب الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً، وأن إقرار السلام سيتحقق في القريب العاجل، بأحد المسارين العسكري أو بالتفاوض، وأحد هذين المسارين سيبلغ هدفه في النهاية ويحقق الأمن والاستقرار». وأكد أن التحالف يتعامل بمنتهى الشفافية والوضوح، وليس لدينا ما نخفيه، وبيانات التحالف السابقة تناولت كل ما حدث طوال العامين الماضيين، لإيمانها بحق المواطن السعودي والعربي والمجتمع الدولي في معرفة الحقائق، ولم ننحدر للرد على ما يروجه الانقلابيون، «لأننا على يقين بقرب نهايتهم، وعودة الاستقرار لليمن». وتابع عسيري، أن «هذه الميليشيات (الحوثية) مندحرة، وسيعود الأمن والاستقرار، وستعود الحكومة الشرعية لفرض كامل سيطرتها على كامل الأراضي اليمنية، فالحكومة اليوم تسيطر على أكثر من 85% من الأراضي، ولا يوجد نفوذ لتلك الجماعة الانقلابية إلا في صنعاء، وبعض مناطق صعدة، بعد استيلائهم على مقدرات الجيش اليمني، منها صواريخ أرض - أرض». وحول الوضع الحالي في باب المندب، قال عسيري: «باب المندب هو ممر دولي، يهم جميع دول العالم وليس فقط دول التحالف، وهو ممر للتجارة العالمية، فما يقرب من 30% من التجارة البحرية و10% من التجارة العالمية يمر عبر باب المندب، وهذا الممر آمن ومستقل ويمر عبر خطوط آمنة، وما تقوم به اليوم قوات التحالف بما فيها القوات البحرية المصرية، هو جزء من واجب تقوم به، خدمة للمجتمع الدولي». من ناحية أخرى، قال العقيد خالد العظمي، إن هناك خطة أمنية متكاملة لتأمين السواحل المحاذية لمديرية رضوم شرق شبوة. وأوضح العظمي، لـ«الإمارات اليوم»، أن هذه الخطة أسفرت عن ضبط زعيمتين وستة قوارب أقلت المئات من المهاجرين القادمين بصورة غير شرعية من القرن الإفريقي، وذلك منذ بدء انتشارها قبل أسابيع، لافتاً إلى أن قوات خفر السواحل تمكنت، أول من أمس، من ضبط قاربين في عرض البحر وعلى متن كل قارب نحو 90 شخصاً، حيث تم نقل المهربين إلى أحد المراكز الأمنية للتحقيق، فيما تم نقل المهاجرين إلى أحد المواقع الإيوائية الخاصة. وتعد هذه العملية الأولى للقوات البحرية التي تم تدريبها من قبل قوات التحالف العربي في محافظة حضرموت تحت إشراف ودعم من قبل القوات المسلحة الإماراتية، من أجل تأمين الشريط الساحلي على بحر العرب في شبوة ومكافحة التهريب، الذي تزايد منذ إعلان الانقلاب على الشرعية قبل قرابة عامين. في الأثناء، أكدت مصادر محلية في منطقة جدر بشمال صنعاء، أن مقاتلات التحالف تمكنت من تدمير مخزن أسلحة للميليشيات باستهدافه بسلسلة من الغارات المركزة، مشيرة إلى أن انفجارات ضخمة دوت في المنطقة بعد تحليق مكثف لمقاتلات التحالف. من جهة أخرى، استمر موظفو وأطباء هيئة مستشفى الثورة العام بصنعاء في وقفاتهم الاحتجاجية، المطالبة بصرف مرتباتهم، منددين باعتداء الميليشيات على وقفاتهم، مؤكدين استمرارهم في الإضراب والوقفات الاحتجاجية حتى يتم صرف مرتباتهم. وفي تعز، دعت قوات الجيش في منطقة المخاء على الساحل الغربي سكان المدينة للعودة إلى منازلهم بعد استكمال تطهيرها من الألغام والمتفجرات، وأكدت أن المدينة وميناءها أصبحا آمنين بالكامل من أي مخاطر أو تهديد من قبل عناصر الميليشيات، التي تلاحقها قوات الشرعية في مناطق يختل والخبت شمالاً وموزع ومعسكر خالد والبرح شرقاً. وفي جبهة مقبنة غرب مدينة تعز، لقي أربعة من عناصر الميليشيات مصرعهم، في المواجهات التي شهدتها المنطقة، وفقاً لمصادر ميدانية، أكدت تبادل القصف وإطلاق النار بين الجيش والميليشيات في منطقة عسيلة بالعشملة في حمير مقبنة. وفي مأرب، شنت مقاتلات التحالف غارات نوعية على مواقع الميليشيات في المخدرة بمديرية صرواح، كما تمكنت الدفاعات الجوية للتحالف من إسقاط طائرة بدون طيار إيرانية الصنع كانت تحلق فوق سماء صرواح. وفي البيضاء، أكدت مصادر في المقاومة قرب بدء المعارك النظامية بين الجيش والميليشيات بعد استكمال تجهيز وتدريب لواء عسكري متكامل في مأرب للمشاركة في تحرير المحافظة من الميليشيات. وفي ذمار جنوب العاصمة، قصفت مقاتلات التحالف معسكراً تدريبياً في آنس، وتعزيزات عسكرية لهم في منطقة سماه بمديرية عتمة غرب المحافظة، ما أسفر عن مصرع وإصابة عدد من العناصر التي كانت في معسكر أنس وعلى ظهر الآليات العسكرية في عتمة. وفي المحويت، رفض أبناء منطقة الخبت طلب الميليشيات تجنيد أبنائهم لمشاركتهم في جبهات القتال، وقامت قبائل المنطقة بطرد مشرف الميليشيات الانقلابية علي شرف الدين ومدير عام المديرية المعين من قبل الانقلابيين حميد الرضمي من مناطقهم عقب قدومهم لطلب تجنيد أبناء المنطقة للمشاركة في جبهات القتال إلى جانب الميليشيات. موقف أبناء الخبت في المحويت يأتي متزامناً مع رفض قبائل صنعاء وعمران طلب قيادات الميليشيات ومحاولاتها الحثيثة لتجنيد المزيد من الأطفال والزج بأبناء القبائل في الجبهات.