×
محافظة المنطقة الشرقية

أرامكو السعودية تدخل السوق العالمية لزيوت الأساس

صورة الخبر

اتفق مسؤولون عرب حاليون وسابقون ومثقفون، على الضرورة الشديدة للثقافة والإبداع، في تقدم الأمم والشعوب. وقالوا تعليقاً على مناقشات أعمال المؤتمر العربي للثقافة، في جامعة الدول العربية، أن الثقافة، فرصتها أكبر في تجميع الشعوب العربية. وأكد الأمين العام للجامعة أحمد أبوالغيط، «أهمية دور الثقافة العربية في لم الشمل العربي في ظل الاضطرابات الكبيرة والمخاطر التي تحيط بالعالم العربي». جاء ذلك في كلمة أبو الغيط أمام الجلسة الافتتاحية لأعمال المؤتمر العربي للثقافة والإبداع الذي أقيم في مقر الأمانة العامة للجامعة بالتعاون مع الاتحاد العالمي للشعراء والمركز العربي للثقافة والإعلام بمشاركة الأمينين العامين السابقين للجامعة عمرو موسى ونبيل العربي، إلى جانب لفيف من الشعراء والمثقفين في مصر والعالم العربي. ودعا أبو الغيط، في المؤتمر - الذي عقد بالتعاون مع الاتحاد العالمي للشعراء والمركز العربي للثقافة والإعلام - إلى ضرورة التمسك بالثقافة العربية، مشدداً في الوقت نفسه على أن العروبة تشكل رابطة ثقافية جماعية كما أن اللغة العربية التي نفخر بها جميعا تشكل وعاء حاضنا للثقافة العربية ومكونا أساسيا لها وعروة وثقى لتجميع العرب مهما باعدت بينهم المواقف والسياسة. وطالب بتضافر الجهود لتعزيز الثقافة العربية والنهوض بها وتشجيع روح الابداع والابتكار، مؤكدا أن الابداع يشكل قوة محركة لأي ثقافة ناهضة ومتجددة. وشدد أبو الغيط، على ضرورة مواجهة تحديات الركود والجمود التي تعانيها الثقافة العربية وعجزها عن اللحاق بالعصر، لافتا إلى أن تكنولوجيا المعلومات أصبحت عاملا ضاغطا على الثقافات المحلية وتهدد عوامل ترويجها كثقافة عالمية. وقال «إن عملية النهل من الثقافة العالمية من جانب وعدم التفريط في الثقافة العربية من جهة أخرى،تشكل معادلة صعبة لذا لابد من تشجيع روح الإبداع والابتكار كقوى محركة للثقافة». من ناحيته، أكد موسى، أن الثقافة تفتح بوابات التفاهم والتكامل بين المجتمعات العربية مقارنة بالمواقف السياسية والاقتصادية والتي تشهد خلافات وتباينات بين الدول العربية. وقال «إن العالم العربي لديه قوة ثقافية مهمة رغم ما يعانيه من ضعف سياسي». ودعا الامين العام السابق، إلى «استثمار هذه القوة والتنوع الثقافي خصوصاً أن العالم العربي يعاني تحديات جسيمة في هذه المرحلة تتطلب دعم العمل الثقافي العربي، وإعادة تصحيح الصورة الحديثة عن العرب، بأنهم يتعاملون بالعنف ويخرجون عن نطاق العصر». وأكد رئيس الاتحاد العالمي للشعراء والمركز العربي للثقافة والإعلام عبد الله الخشرمي، على أهمية تعزيز الثقافة العربية باعتبارها دواء في خضم داء السياسة الذي تعانيه الدول العربية، لافتا إلى أن الشعوب العربية تتوق إلى الوحدة والتكاتف وهو ما يمكن أن تحققه الثقافة في معترك السياسة الحالي من دون أن تتلوث تلك الثقافة بأي ميول حزبية أوعرقية ودون أي إملاءات وهو ما تسعى لترسيخه الجامعة العربية، مؤكدا أن الثقافة العربية تسير في دربها نحو النجاح والبناء والتنوير وليس الهدم. وحذر الخشرمي مما وصفه بـ «الهدر الثقافي» في العالم العـــربي وبــشكل أكـــبر من الهدر الاقتـــصادي، لـــذا لا بد من حماية العقل العربي وتشجيع مبادرات الإبداع والابتكار.