قال مسؤولون بالمعارضة السورية المسلحة اليوم الخميس، إن اتفاق هدنة أبرم مع الحكومة يشمل «جبهة فتح الشام»، التي كانت تعرف من قبل باسم «جبهة النصرة» المرتبطة بالقاعدة، على الرغم من أن الجيش نفى ذلك. وأعلن الجيش السوري، وقفا للعمليات العسكرية في أنحاء البلاد يبدأ اعتبارا من منتصف الليل اليوم الخميس، باستبعاد تنظيم «داعش»، و«جبهة النصرة» السابقة، وكل الجماعات المرتبطة بهما. لكن عددا من مسؤولي المعارضة المسلحة قالوا لـ«رويترز»، إن الاتفاق يشمل «جبهة فتح الشام». وقال متحدث باسم جماعة «جيش النصر»، والممثلة في محادثات وقف إطلاق النار، لـ«رويترز»، إن تنظيم «داعش» فقط، هو المستبعد من الاتفاق. وأضاف، أن روسيا وتركيا ستراقبان الهدنة التي تشمل أيضا فتح ممرات إنسانية. وقال زكريا ملاحفجي رئيس المكتب السياسي لتجمع «فاستقم»، لـ«رويترز»، إن وقف إطلاق النار لا يستثني إلا المناطق الخاضعة لـ«داعش». وقال متحدث «جيش النصر»، إن الطرف الآخر أراد استبعاد «جبهة النصرة» السابقة والغوطة الشرقية المحاصرة في دمشق من الاتفاق، لكن جماعات المعارضة المسلحة في الاجتماع رفضت ذلك. وقال ملاحفجي، إن جماعات المعارضة المسلحة قالت، إن رفضها لا يعود لرغبتها في التغطية على «جبهة فتح الشام»، لكنه يعود لتعذر فصلها عن باقي الجماعات وتداخل المساحات الواقعة تحت سيطرة الجماعات المختلفة. وأضاف ملاحفجي الذي لم يحضر المحادثات، إن مقاتلي المعارضة وافقوا على ثلاث نقاط أساسية الأولى عن الهدنة والثانية عن كيفية مراقبة تركيا وروسيا لها والثالثة عن عملية سياسية تبدأ بعد شهر واحد من وقف إطلاق النار. وقال مسؤولون آخرون من المعارضة المسلحة أيضا، إن مفاوضات سياسية ستبدأ إذا صمد وقف إطلاق النار شهرا. وقال مأمون الحاج موسى، وهو عضو في المجلس السياسي للجيش السوري الحر، والمتحدث باسم جماعة «صقور الشام» المعارضة، إن مقاتلي المعارضة طلبوا عدم استبعاد أية جماعة من الهدنة. وأضاف، أن ما شهدته حلب من «إبادة» بسبب مئتي مقاتل من «جبهة فتح الشام»، جعل من ذلك شرطا أساسيا للمعارضة المسلحة، وهو عدم استبعاد أية جماعة من الهدنة سواء كانت «جبهة فتح الشام»، أو غيرها. وأعلنت روسيا، حليفة الرئيس السوري بشار الأسد، أولا وقف إطلاق النار بعد أن أبدت موسكو وطهران وأنقرة استعدادها للتوسط في إبرام اتفاق للسلام لإنهاء الحرب الأهلية الدائرة منذ ما يقرب من ست سنوات. وقالت وزارة الدفاع الروسية، إن جماعات المعارضة المسلحة التي وقعت على الاتفاق، هي: فيلق الشام، وأحرار الشام، وجيش الإسلام، وثوار الشام، وجيش المجاهدين، وجيش إدلب، والجبهة الشامية.