تجاوزت نسبة تمر "الخلاص" الواردة من كميات التمور للمصانع في السعودية، أكثر من 58 في المائة من إجمالي التمور الواردة لمصانع التمور الأربعة الموجودة في مناطق الرياض والمدينة المنوّرة والقصيم والشرقية، خلال عام 2012. واستقبلت المصانع 222 ألف طن من تمر الخلاص، فيما استقبلت من أنواع التمور الأخرى نحو 159 ألف طن، تنوعت بين رزيز وسكري وصقعي وغيرها. ومعلوم أن تلك المصانع عندما تردها آلاف الأطنان من التمور، تصنع أغذية أخرى باستخدام التمور، مثل المعمول والبسكويت والشعبيات التمرية. وبحسب مؤشر صناعة التمور الأخير الصادر عن وزارة الزراعة، وحصلت "الاقتصادية" على نسخة منه، استقبلت مصانع التمور في منطقة الرياض 64 في المائة من تمر الخلاص الوارد لكل المصانع باستقبالها 143 ألف طن، ثم مصانع المنطقة الشرقية باستقبالها 74 ألف طن. وحلت أنواع التمور من الرزيز والصقعي بعد الخلاص حيث استقبلت المصانع 35 ألف طن من كل نوع منهما، تلاهما تمر السكري باستقبال المصانع 20 ألف طن منه. يُذكر أن إجمالي إنتاج السعودية من التمور للفترة نفسها، بلغ أكثر من مليون طن على مساحة تزيد على 156 ألف هكتار. ويشير كتاب أصناف التمور المشهورة في السعودية، إلى أن الخلاص يعد من أفضل الأصناف التجارية الممتازة في محافظة الأحساء، وانتشر في معظم مناطق المملكة، ويصفه "باللحم قليل الألياف وجيد المذاق"، كما أنه يمكن استهلاك ثمار الخلاص في جميع مراحل النضج، وتعد من الأصناف التي تنضج وسط الموسم خلال آب (أغسطس). ويتميز الخلاص بشكل بيضاوي مستطيل، وحجم متوسط ويتفاوت لونه بين الأصفر المشمشي في طور البسر، والبني الأصفر في طور الرطب، والأحمر الداكن عندما يصل إلى طور التمر.