قالت مصادر اليوم الأربعاء (15 فبراير/ شباط 2017) إن تأخر وصول وفد المعارضة السورية إلى آستانة عاصمة قازاخستان تسبب في تأجيل بدء محادثات الأزمة السورية التي تشارك فيها روسيا وإيران وتركيا يوما واحدا إلى يوم الخميس. من ناحية أخرى، قالت متحدثة باسم ستافان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسورية إنه لن يحضر المفاوضات. ووجهت الدعوة لدي ميستورا وحضر اجتماع آستانة السابق في يناير/ كانون الثاني. ولوحت المعارضة السورية هذا الأسبوع بمقاطعة المحادثات واتهمت روسيا بالإخفاق في إقناع دمشق بالامتثال بشكل كامل لاتفاق وقف إطلاق النار أو القيام بأي إجراءات لبناء الثقة. لكن مسئولا في المعارضة السورية المسلحة حضر الجولة السابقة من محادثات آستانة في يناير/ كانون الثاني قال اليوم الأربعاء إن وفدا صغيرا يشمل ممثلين عسكريين وقانونيين سيحضر المحادثات لمناقشة خطة وقف إطلاق النار التي طرحت الشهر الماضي. وقال مصدران قريبان من المحادثات إن وفد المعارضة لم يصل إلى آستانة في الوقت المناسب لبدء الاجتماعات اليوم الأربعاء مما استدعى التأخير الذي أعلن رسميا دون أي تفسير. وذكر أحد المصدرين أن الجانبين يأملان أن تسفر المحادثات يوم الخميس عن وثيقة مشتركة. وقالت قازاخستان حليفة موسكو الأسبوع الماضي إن المحادثات ستركز على تثبيت وقف إطلاق النار. وحضرت وفود من الحكومة السورية والمعارضة المسلحة الجولة السابقة من المحادثات في آستانة في يناير/ كانون الثاني لكنها رفضت التفاوض بشكل مباشر مع بعضها البعض أو توقيع أي وثائق. ومن المقرر بدء جولة جديدة من محادثات السلام التي تدعمها الأمم المتحدة في جنيف الأسبوع المقبل. وقالت الهيئة العليا للمفاوضات اليوم الأربعاء إنها تريد إجراء مفاوضات مباشرة مع الحكومة السورية خلال محادثات جنيف بشأن الانتقال السياسي. وقال سالم المسلط المتحدث باسم الهيئة لرويترز إن المعارضة ملتزمة بموقفها وهو ألا يكون للرئيس بشار الأسد دور في الانتقال قائلا إن الثمن الباهظ الذي دفعه الشعب السوري سيضيع لو بقي الأسد في السلطة.