رصدت الوسط العشرات من صهاريج شفط مياه الأمطار وهي تفرغ حمولتها في موقع مفتوح يقع خلف جامعة أ إم أ بسلماباد. ما يعني أنها وبدلا من حل مشكلة تجمع مياه الأمطار، تكتفي بنقل هذه المشكلة من موقع إلى آخر. وكانت الصهاريج تأتي تباعا لهذه المنطقة دون توقف، ما تسبب في ايجاد مستنقع كبير من المياه تخرج منه رائحة المجاري نظرا إلى أن بعض هذه المياه تختلط مع مياه الصرف الصحي قبل شفطها ما ينذر بمشكلة لاحقة ولاسيما أن هذه المنطقة لا تبعد كثيرا عن أحياء سلماباد السكنية. وعند سؤال العاملين على هذه الصهاريج عن سبب افراغ المياه في هذه المنطقة كان الجواب أن الأوامر تقتضي أن يفرغوها في محطة توبلي للمعالجة، إلا أنهم (حسب قولهم) يأتون لهذه المنطقة لإفراغها لأنهم يشاهدون الصهاريج الأخرى تفعل ذلك فيتبعونها. وفي هذا الصدد، قال العضو البلدي في المحافظة الشمالية، أحمد الكوهجي، إن هذه المشكلة ليست وليدة اللحظة وليست مرتبطة فقط بموسم الأمطار بل هناك الكثير من الشكاوى التي ترد من المواطنين عن مثل هذه التصرافات، وأنه سبق وأن تعامل مع شكاوى مشابهة وبالأخص في مجمع 525 في منطقة سار إذ تأتي هذه الصهاريج وتفرغ مياه المجاري بالقرب من الأحياء السكنية ما يسبب للقاطنين فيها الكثير من الازعاج. واضاف أنه تواصلت مع الجهاز التنفيذي بالبلدية عن مثل هذه الشكوى وللأسف فإن تجاوبهم ليس بالمستوى المطلوب، فهناك خلل في طريقة التعامل مع هذه المشكلة. فالغرامات التي تفرضها البلدية على هذه الشركات غير رادعة والدليل ان المشكلة لاتزال قائمة. ويفعلون ذلك أمام مرأى الناس دون تردد أو خوف. وأوضح أن لهذه السلوكيات أضراراً كبيرة على البيئة والانسان. فهذه المياه من الممكن أن تتسبب في نشر الأمراض، كالكوليرا والتيفوئيد، كما انها تعتبر بيئة للبعوض والحشرات والقوارض. إضافة لأنه ينتج عنها غاز الميثان وهو غاز مضر للانسان. لذلك فإن هذه المشكلة تعتبر تهديدا لصحة المواطنين، وعليه أتمنى أن تتعامل البلدية بحزم مع هذه الممارسات، وأن يوجه الوزير المعنيين في وزارته إلى تشديد الرقابة وتشديد العقوبات.