العربية. نت - تدشّن الشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار) يوم 26 فبراير الجاري، أولى رحلاتها بعد أن استكملت استعداداتها اللازمة لإطلاق خدمة نقل الركاب عبر «قطار الشمال» الذي يخترق صحراء المملكة من وسطها إلى أقصى شمالها. وسيكون باستطاعة أبناء المملكة والمقيمين على أرضها استقلال القطار والسفر نحو وجهات جديدة بين وسط وشمال المملكة، حيث سيسجل هذا الموعد كحدث تاريخي لقفزة نوعية على مستوى نقل الركاب بالمملكة. وأشار وزير النقل، رئيس مجلس إدارة «سار» سليمان بن عبدالله الحمدان، إلى النتائج الإيجابية الكبيرة المتوقعة مع تدشين خدمة نقل الركاب على هذا المسار، حيث سيسهم ذلك في رفع مستوى السلامة، وخفض نسب الحوادث على الطرق، إلى جانب توفير حلول نقل بديلة بين وسط وشمال المملكة داعمة لوسائل النقل البرية والجوية القائمة حالياً. وأضاف «إن اكتمال هذا المشروع ودخوله حيز التشغيل سيعمل على رفع جودة الحياة في المدن التي يمر خلالها حيث سيشكل، من جهة محركاً اقتصادياً مهماً لدعم قيام استثمارات خارج المدن الرئيسية لأنشطة تجارية وصناعية متنوعة، إضافة إلى توفير وسيلة آمنة ومريحة لنقل الركاب من وإلى تلك المناطق». كما سيعمل كذلك، على دعم توجه السعودية في تنمية المدن الصغيرة والمتوسطة من خلال نقل عدد من النشاطات الصناعية خارج المدن الرئيسية إلى تلك المناطق، وذلك لإيجاد تنمية متوازنة بما يضمن تخفيف العبء على المدن الرئيسة وبما يدعم تحقيق أحد أهداف رؤية المملكة (2030) المتمثل في تحقيق تصنيف متميز لـ 3 مدن سعودية لتكون بين أفضل 100 مدينة في العالم. وأكد وزير النقل، أهمية تطوير وتعزيز ثقافة النقل العام لتحقيق الاستفادة القصوى من مشروعات القطارات بين المدن ومشروعات المترو داخل المدن الرئيسية التي تشهد إنجازات غير مسبوقة في عهد خادم الحرمين الشريفين، مشيراً إلى أن هذه المشروعات ستسهم بشكل كبير عند استكمالها وتشغيلها بالكامل، بدعم أنشطة وبرامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المملكة وستعمل كذلك على رفع كفاءة استخدام الطاقة في قطاع النقل.