×
محافظة المنطقة الشرقية

أمطار غزيرة على الجنادرية

صورة الخبر

عشية الذكرى الثانية عشرة لاغتيال الرئيس رفيق الحريري، زار مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبداللطيف دريان على رأس وفد كبير من العلماء، ضريح الرئيس الحريري في وسط بيروت، وقال بعد قراءة الفاتحة على روحه ورفاقه: «تحل علينا ذكرى استشهاد الرئيس الحريري، الذي كان في حياته وبعد استشهاده رمزاً لاستقرار لبنان وأمنه، ورفاهه، والمستقبل لدولته». وأضاف: «نقف اليوم عند ضريحه، لنشهد له بالصدق وبالوفاء بالعهد، وبالأمانة لوطنه ولبني قومه. نعم، إنه الشهيد المظلوم. نحن ندعو على الظلمة الذين ائتمروا به، وتسببوا في هذه الكارثة، التي لا نزال نعاني منها ومن آثارها». وتوجه دريان الى «الرئيس الشهيد قائلاً: «يعرف لك كبارنا جهدك الكبير، والمنقطع النظير، لإنقاذ لبنان. لقد أردته وطناً آمناً ومزدهراً، تسهر عليه دولة عادلة، لا تفرق بل تجمع، ولا تذل أو تقمع، بل تعز وتعتني، وتساوي بالعدل والقصاص. وما عرفناه نحن، عرفه سائر العرب، والعالم كله، ولا نزال طوال عقد وأكثر على غيابك، نسمع في الأسفار من القريب والبعيد، عن مآثرك الوطنية والإنسانية. لقد اكتسبنا مناعة ستظل في عقولنا وتصرفاتنا. المناعة في وجه الظلم، والعنف، والمناعة في وجه أعداء الوطن والدولة والعرب». وتابع: «لقد زرعت في نفوسنا الأمل في الغد الأفضل، وربت مؤسسة الحريري وعلمت عشرات الألوف. وبالمناعة في الوطن الصغير، والأمل في هذا الوطن. سيظل حضورك كبيراً، وستظل القدوة والمثل لشبابنا ولسياسيينا، ولأهل التجديد». وزاد: «إذا كان حضورك قوياً بذكراك وبرؤيتك وبعملك، فهو قوي أيضاً بابنك الرئيس سعد رفيق الحريري، الذي يسير على الدرب الذي رسمته، وبإرادة السلم والاعتدال والتبصر والمبادرة، وهي الصفات والخصال البارزة في الرئيس سعد الحريري، كما كانت بارزة فيك». ولفت دريان الى أن «لبنان واللبنانيين اليوم، بانتظار إجراء الانتخابات النيابية، التي هي استحقاق دستوري، يبرهن على حيوية نظام الحكم في لبنان ومرونته، الذي من سماته تداول السلطة التشريعية والتنفيذية، على أسس التفهم والتفاهم على بعض الخصوصيات، لأن لبنان يتميز بصفة بلد العيش الواحد، من منظور التعدد والتنوع والحوار، في إطار الوحدة الوطنية».   الصفدي: تكريم الشهداء بقانون عادل وغرد النائب محمد الصفدي في المناسبة قائلاً: «نحيي تضحيات الشهداء في سبيل السيادة والاستقلال ونتطلع إلى مشروع بناء الدولة الذي تعثر مراراً منذ انتهاء الحرب». مضيفاً: «التكريم الحقيقي لجميع شهداء الوطن يكون بقرار وطني جريء يؤدي إلى إجراء الانتخابات وفق قانون عادل يضمن الشراكة الوطنية وحسن التمثيل للمواطنين».