قدم شاب لبناني أصم منفرداً عرضاً راقصاً من فكرته وتصميمه مزج بين الرقص المعاصر ولغة الاشارة، أمام جمهور كبير في العاصمة اللبنانية بيروت. وجسّد بيار جعجع (36 عاماً) كل هواجسه وأحلامه ومخاوفه/ مسلطاً الضوء على علاقته الفريدة مع الصوت والإيقاع في عرض "اللغة الأم" على خشبة مسرح المدينة. وتضمن العرض حركات راقصة معاصرة، إضافة إلى الخطاب الإيمائي والألعاب البهلوانية وعروض فيديو سردية. وبدأ بيار جعجع تدريباته على الباليه الكلاسيكي والباليه جاز وهو في سن الثانية عشرة من عمره، واتجه لاحقاً إلى الرقص المعاصر، حيث وجد فسحة أرحب للحرية الفنية الإبداعية. وساعدت سينتيا دريان مساعدة تصميم الرقصات، بيار في عرضه، وقالت: "غالباً ما يتفادى الأشخاص التعاميل مع الصم والبكم، ولكن المختلف مع جعجع هو أنه منفتح، الأمر الذي يؤدي إلى جعلنا أكثر ارتياحاً في وجوده". وأضافت "كما أن لديه رسالة مهمة يريد إيصالها، وهي أن يجب الاستمرار في المحاولة، حتى نصل في نهاية المطاف لأهدافنا".