أسهمت الأمطار المتوسطة التي هطلت على العاصمة الرياض، أمس، في ارتفاع نسبة الغياب بين الطلاب والطالبات، إذ سجل عدد من مدارس البنين والبنات غيابا لافتا، برره بعض الطلاب وأولياء أمورهم باستمرار هطول الأمطار عند توجههم إلى مدارسهم، مؤكدين أنهم فضلوا الغياب تجنبا لمخاطر الأمطار والحوادث المرورية. ورصدت "الوطن" خلال تواجدها أمام عدد من المدارس في الرياض تحول الشوارع المحيطة بالمدارس إلى مستنقعات وبرك من المياه، وسط غياب عدد من الطلاب والطالبات الذين يستغلون مثل هذه الظروف الجوية في تبرير غيابهم. وتباينت الآراء حول أهمية تعليق الدراسة وقت الأمطار، إذ يرى مواطنون أن يتم تعليقها لما قد تسببه من مخاطر على الطلاب والطالبات، خاصة في ظل عدم تصريف المياه من الطرقات، وضعف تأهيل السائقين وعدم التزامهم بقواعد السلامة في مثل هذه الظروف الجوية التي تتطلب حذرا شديدا، مشيرين إلى أن الأمطار استمرت طوال الليل وصباح أمس دون صدور أي قرار بالتعليق، وحينها قدروا الموقف، وامتنعوا عن إرسال أبنائهم للمدارس، فيما يرى آخرون أن هناك جهات معنية بهذا الأمر، وهي من تصدر التنبيهات، وتقرر تعليق الدراسة من عدمها، وبالتالي يجب على الطلاب وأولياء أمورهم الالتزام بهذه القرارات، والمساهمة في تغيير الثقافة السائدة لدى البعض بالعزوف عن الدوام، رغم عدم وجود تحذيرات رسمية أو مخاطر تواجه الطلاب والطالبات فيما لو ذهبوا إلى مدارسهم.