لا يزال مسلسل النيل من الرياضة الكويتية يسطر كل يوم حلقة جديدة ليعمق آلام الشباب الرياضي وتزداد معهم محنة هذا القطاع. الضحايا هذه المرة هن الرياضيات الكويتيات اللاتي استكثر عليهن البعض من ابناء جلدتهن ما وصلن اليه من تطور فمنعوا مشاركتهن في الألعاب الخليجية النسائية المقررة في قطر خلال مارس المقبل. الغريب أن تلك الدورات لا علاقة لها باللجنة الاولمبية الدولية او «الفيفا» او اي جهة من الجهات المعنية بالايقاف. هي دورة خليجية تقام تحت مظلة اللجنة التنظيمية لدول مجلس التعاون والتي يمثل الكويت فيها الشيخة نعيمة الأحمد الصباح بصفتها رئيسة اللجنة التنظيمية لرياضة المرأة الخليجية. قرار منع مشاركة الكويت جاء من تلك اللجنة التي ترأسها الشيخة نعيمة، ولكن لسبب غير مفهوم او مبرر تم ربط هذه المشاركة بحسب افادة اللجنة المنظمة بشرطين، كلاهما أغرب من الآخر. الشرط الاول يتمثل في تقديم كتاب من اللجنة الاولمبية الدولية بالسماح بمشاركة الكويت، مع العلم ان الدورة كلها تعتبر مخالفة للميثاق الأولمبي الذي يمنع التمييز والتفرقة بكل اشكالها او مرجعيتها، إذ لا يفرق بين الرجل والمرأة في الرياضة ولا يجيز تنظيم بطولات على اساس التفرقة بينهما. والشرط الثاني يتمثل في موافقة اللجنة التنظيمية لرياضة المرأة الخليجية التي تترأسها الشيخة نعيمة منذ أن كانت عضوا في اللجنة الاولمبية الكويتية قبل حلها. والسؤال الذي اصبح هاجسا لدى الجميع هو: الى متى تحارَب الكويت بهذا الشكل وكأنها عدو من دون ذنب او جريرة؟ ولمصلحة من يتم حرمان فتيات الكويت من المشاركة لاسباب غير مقبولة لا تخدم الا مصالح أشخاص بات يعرفهم الجميع؟ وهذه الاسئلة هي برسم وزير الشباب خالد الروضان، لعل تدخله يمكن فتيات الكويت من المشاركة في الدورة، وهن جاهزات اليوم لخوض غمار منافسات مختلفة في الرماية والقدرة والتحمل والتايكوندو والشطرنج.