×
محافظة المنطقة الشرقية

فيديو| الأسس التي اعتمد عليها التغيير الوزراي في مصر

صورة الخبر

قالت عضو مجلس الشورى والكاتبة الصحفية "كوثر الأربش" خلال ورقة عمل "من أنت أيها الوطن؟" في ملتقى "ناطق" المقام بالمنطقة الشرقية: "لقد عرفتُ الأسئلة في عمر مبكر، كان أكثرها صعوبة التفتيش عن القيمة التي تستحق أن تفني عمرك من أجلها، وتنقلتُ من طريق إلى آخر حتى اكتشفت أن الوطن ليس جدارًا، ليس تلك الأصوات التي نألفها، الشوارع، النخيل، السدود، الطرق المسفلتة، المستشفيات والمدارس؛ الوطن ولو خلا من هذا كله، لو بقي رملًا وسورًا، يبقى وطنًا! كآبائنا حين يهرمون يسيرون على وهن، لو فقدوا البصر والعافية يبقون آباءنا الذين نحبهم. تعرف ذلك جيدًا في عيون الغرباء، اللاجئين، المنفيين خارج أوطانهم؛ إن في عيونهم حسرة لا تمحوها كنوز العالم".   وأضافت: "إنَّ المواطنة بمعناها السامي لا تروق للنفعيين؛ فهي المشاركة، هي ممارسة وضمان للحقوق المدنية والسياسية، والمواطن هو فردٌ ضمن نسيج الدولة ومعنيّ بحمايتها بقدر ما يتمتع بحقوق مدنية. إن هناك حقوقًا وواجبات تجاه الدولة التي ينتمي إليها. وفكرة الانتماء هذه تحيل إلى كون المواطنة ترتبط عمومًا بهوية وطنية خاصة، وبالتالي ترتبط المواطنة بالتحيّز الإقليمي والتاريخي الذي يعين متغيرات انتماء الأفراد. وفكرة الانتماء هذه تمثل مصدر خلط عامة الناس بين المواطنة والحضور المادي في بلد ما، في حين أنّ المواطنة تتجاوز محدود الحضور المادي مثلما أقر ذلك "أرسطو" في قوله: "لا يكون المرء مواطنًا بمحلّ الإقامة وحده".   وأشارت إلى أن البناء عملية تنشأ على نفوس وضيئة، وثّابة، متفائلة، لا يمكن للسلبيين والأنانيين أن يتفهموا معنى البناء، الحياة، الغد؛ لذا لا يسع أولئك المتشائمين والأنانيين إلا الهدم؛ هدم الذات وهدم الوطن. مضيفة أن البناء يتطلب التضحية، النظرة البعيدة، القيم العليا والوفاء للأهداف الكبرى.   وشددت على استبعاد الطائفيين والقبليين والمتحيزين، من عملية البناء؛ فهؤلاء يفكرون فقط في مساحات ضيقة، ولأجل مصالح الفئة، مبينة أن رؤية 2030 بحاجة لإعادة هيكلة، تشكيل إستراتيجيات تقول على أشخاص كفوئيين، قيميّين، أذكياء وخبراء، دون هؤلاء ستكون أمامنا الكثير من المعوقات.   وأشارت إلى أن على الكتاب والإعلاميين والسياسيين والمتحدثين الرسميين الناشطين، تقع على عاتقهم إعادة تشكيل مفهوم الوطنية، بناء الداخل من أفراد وجماعات يدركون أهمية التكاتف والتلاحم والنظر للمصالح المشتركة ولقيمة الأرض. لكن السؤال: هل قام هؤلاء بما عليهم فعله؟.