جدد مجلس الوزراء السعودي التأكيد على حرص المملكة على دعم الشعب اليمني وحكومته الشرعية، مشدداً خلال جلسته في جدة أمس، على دعم اليمن بكل ما من شأنه تحقيق الأمن والاستقرار في أراضيه (للمزيد). والتقى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في الرياض أمس السفير الأميركي لدى اليمن ماثيو تولر، الذي أكد وقوف بلاده إلى جانب اليمن وشرعيته الدستورية «في التعاطي الإيجابي مع السلام المرتكز على المرجعيات الثلاث، المتمثلة في القرارات الأممية والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني». وعبّر السفير عن دعم بلاده خطوات وتوجهات هادي باعتباره يُمثل شرعية اليمن، لافتاً الانتباه إلى لقائه محافظ عدن الجديد الذي وصفه بأنه يُمثل «خياراً موفقاً لما يتمتع به من قدرات وإمكانات لخدمة وطنه ومجتمعه». وفي الشق الميداني، لقي ستة قياديين من ميليشيات الحوثي مصرعهم خلال المعارك الدائرة مع قوات الجيش الوطني في ميدي بمحافظة حجة. وشنت مقاتلات التحالف العربي غارتين جويتين استهدفتا تمركزاً للميليشيات عصر أمس في منطقة الشريجة بمديرية القبطية شمال محافظة لحج. وذكر سكان محليون أن انفجارات عنيفة هزت أرجاء المنطقة نتيجة الغارات، ولم ترد أي تفاصيل أخرى. كما نفذت الميليشيات حملة خطف واسعة وفي شكل عشوائي في منطقة الشريجة لعدد من المواطنين المناوئين لها. وقال مصدر في الشريجة لموقع «سبتمبر نت» التابع لوزارة الدفاع اليمنية، إن الميليشيات خطفت ما يقارب 35 مواطناً لا تتجاوز أعمار غالبيتهم 25 سنة، وزجت بهم في مقرها الكائن في الشريجة تمهيداً لنقلهم إلى سجن تابع لها في دمنة خدير بمحافظة تعز. وأفاد المصدر بأن الميليشيات خطفت المواطنين بحجة إعطاء مقاتلات التحالف العربي إحداثيات تحدد مواقع تمركزها في المنطقة وفق قول مشرفها بالشريجة. وشن طيران التحالف سلسلة غارات جوية استهدفت تجمعات وتعزيزات للميليشيات في محيط معسكر خالد بن الوليد وفي مفرق المخا وجوار جسر الهاملي في موزع غرب تعز. وشهدت الساعات الماضية مواجهات عنيفة بين قوات الجيش الوطني وبين الميليشيات في تعز تركزت في جبهة الزنوج وحي عصيفرة وسوق عصيفرة وامتدت المواجهات إلى أطراف وادي الزنوج شمال المدينة.