قال الكاتب الصحفي والمحلل السياسي الفلسطيني مصطفي الصواف، إن اختيار يحيي السنوار مسؤولا لحركة حماس فى غزة لن يؤثر كثيرا على خيارات الحركة وتوجهاتها، مشيرا إلى أن حركة حماس فى الأساس هي حركة مؤسسات وقيادات حركة حماس، هي أدوات تنفيذية لسياسات الحركة المرسومة من قبل مؤسساتها الرسمية، وبالتالي اختيار السنوار لن يحدث مفاجآت أو خروجا عن النص الذي أرسته حركة حماس. وأضاف الصواف، خلال حواره عبر الفقرة الإخبارية على شاشة «الغد»، تقديم الإعلامية هبة الغمراوي، أن حركة حماس خلال الآونة الأخيرة انفتحت على كافة التوجهات والدول، موضحا أن السنوار يعد واحدا من ضمن 16 شخصا يشكلون المكتب السياسي في غزة، وهو جزء من القيادة العامة لحركة حماس، وهنا أي تغير لن يكون ذات قيمة، وقد تكون فقط التغيرات في التكتيكات المستخدمة لتحقيق الأهداف التي رسمتها حماس لنفسها، وكل شخصية لها ما يميزها عن غيرها فى كيفية تنفيذ الأهداف والمبادىء التي رسمتها حماس على مدار سنوات طويلة. وأكد الصواف ردا على ما يتردد بشأن التصريحات الإسرائيلية حول إقرار حرب فى عهد السنوار قائلاً: الحرب لايقررها السنوار أو قيادات الجيش الإسرائيلي، فلها بعض الإشتراطات، وغزة لم تكن يوماً من قررت دخول الحرب فى الإحتلال الإسرائيلي، وبالتالي هو من يقرر الإعتداء علي المدينة، وكل ما يحدث فى الساحة الإسرائيلية مجرد مزايدات سياسية تجرى بين الأحزاب، ولكن يجب الإستعداد من قبلنا لأي عدوان فى أي لحظة من قبل الإحتلال إذا شعر أنه سيحقق له مصلحة. وأوضح الصواف أن قضية الأسرى كانت ولا تزال الشغل الشاغل لحركة حماس، فيما قدمت الكثير من الرسائل فى الجانب الإسرائيلي ولكن يبدو أن إسرائيل لا تريد أن تتعاطي مع تلك المسألة، والكرة فى ملعب الجانب الإسرائيلي، وحماس سترحب بأي خطوة للتفاوض ولكن قبل أن تحقق إسرائيل المطلب الأساسي لها وهو إطلاق سراح أسرى صفقة شاليط الذين تم اعتقالهم من قبل الجيش الإسرائيلي.