أوضحت دراسة حديثة أن الأطفال الذين لا يدخنون لكن يعيشون وسط بالغين يدخنون السجائر الإلكترونية، ربما يبدأون في الاعتقاد بأن التدخين شيء جيد. وأشار الباحثون في الدراسة التي شملت ولاية واحدة فقط، ونشرت في دورية صحة البالغين إلى أن تدخين التبغ وسط الشباب الأميركي تراجع منذ العام 1998، لكن بعض الخبراء أعربوا عن قلقهم من أن قبول السجائر الإلكترونية قد يروج لقبول السجائر التقليدية ويغير الاتجاه. وقال الباحث في المعهد الوطني لصحة الأقلية والفوارق الصحية، كلفين تشوي، في بيثيسدا بماريلاند تشوي، أن "مجتمع الصحة العامة عمل بجد لتعليم الشعب عن أضرار التدخين، ولاحظنا تحولاً في قبول تدخين السجائر، ما أدى إلى انخفاض انتشار التدخين". وأضاف: "قد تغير السجائر الإلكترونية ما تم إنجازه، لكن هناك نقصاً في البيانات التي تدعم أو تدحض هذه الأزمة. وهذا هو السبب وراء إجراء الدراسة للحصول على إجابة يمكن أن تزود النقاش بمعلومات"، متابعاً: "توضح النتائج التي توصلنا إليها أن استخدام الشباب للسجائر الإلكترونية، والذين لم يدخنوا سجائر قط مرتبط بنظرة البالغين إلى أن التدخين مقبول، الأمر الذي يساهم في الانفتاح على تجربه تدخين السجائر". وأوضح أن النتائج تساعد في شرح كيف يؤدي استخدام السجائر الإلكترونية إلى تدخين السجائر في ما بعد. وحلل تشوي وزملاؤه بيانات من مسح فلوريدا للتبغ بين الشباب في العام 2014، والذي شارك فيه 70 ألف شخص من طلاب المدارس المتوسطة والعليا في 765 مدرسة بفلوريدا.