أكد الخبير الاقتصادي عز الدين سعيدان أن إمكانية عجز تونس عن صرف أجور الموظفين أصبحت جدية أو صرفها منقوصة وارد جداً خلال الأشهر المقبلة. وقال سعيدان إن الدولة التونسية لم تلتزم بتعهداتها تجاه صندوق النقد الدولي، وعدم التزامها بتعهداتها هو وراء عدم تسلمها للقسط الثاني من القرض الذي كان من المفترض أن تتسلمه في ديسمبر. وأردف أنها لن تتمكن من صرف الرواتب إن لم يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة، لافتاً إلى أن نسبة اقتراض الدولة من البنوك التونسية بلغ عشرة مليارات دينار، وهذا خطير جداً. وقد عبرت بعثة صندوق النقد الدولي التي زارت تونس الأسبوع الماضي في بيان لها عن عدم رضاها على البطء الحكومي في تقدم الإصلاحات التي طالب بها الصندوق. وأشارت إلى أن تونس لا زالت تواجه تحديات كبيرة على صعيد الاقتصاد الكلي كارتفاع الدين العام أكثر من 60% وعجز الميزانية 5.6%، وتفاقم عجز الميزان التجاري الخارجي.