--> عندما أعلنت وزارة الاقتصاد والتخطيط منذ فترة في تقرير لها، عن إنتاجية الموظف الحكومي ساعة عمل يوميا، لم أجد مبررا أمام ملايين العاملين في القطاع، فهل العمل يكفيه ساعة واحدة؟، ونحن بأشد الحاجة إلى إنتاجية الموظف، وتقديم خدمات ومنح كل ما يمكن أن يقلل من خلق زحام أو مشكلات، تقف عائقا في طريق أمور عدة. ساعة عمل واحدة، جاءت لتكشف عن ضعف الأداء الوظيفي، وأهمية متابعته من قبل المسؤولين عن تلك الأقسام، لان هذا ما يؤدي إلى ضعف الإنتاج، فنحن أصبحنا بحاجة إلى تطوير آلية التوظيف والتكليف، وتقويم الأداء والترقية وإحداث تطوير جذري على أوجه الأداء الوظيفي، فلابد من مهنية أعلى والتزام أكثر، ما هو متعارف عليه، خلل يعتري تلك القضية، وهو غياب التدريب والتأهيل سواء من قبل المديرين أو الموظفين، فلو كان تدريبنا على قدر عال من المسؤولية، لما كانت الإنتاجية ضعيفة. أن ساعات الدوام الحكومي تصل إلى ست ساعات قريبا، وربما تتجاوز ذلك بساعة واحدة، فالمجموع سبع ساعات، هل يعمل الموظف ساعة واحدة.؟ وماذا عن المتبقي من الوقت الذي يضيع هدر، ربما استياء وزارة الاقتصاد والتخطيط في تقريرها الذي أصدرته، جاء لصالح العديد من الموظفين، والموظفات لتحفيزهم على العمل، وتقديم ما يستحق، فهناك مقابل يحصل عليه الموظف، وهو الراتب الوظيفي، وأيضا هو مشارك في عملية التنمية المجتمعية التي نسعى جميعا لتطويرها بصورة متسارعة للإلحاق بركب وتيرة الحياة التي تقفز قفزات سريعة من اجل التغير والتطوير. خلل يعتري تلك القضية، وهو غياب التدريب والتأهيل سواء من قبل المديرين أو الموظفين، فلو كان تدريبنا على قدر عال من المسؤولية، لما كانت الإنتاجية ضعيفة، بهذا المستوى الذي لا يطاق، وهذا ما أوصت به الوزارة في تقريرها، حيث طالبت بإحداث تطوير جذري على نظام الخدمة المدنية لتطوير عملية التوظيف كما أوصت بالضرورة الملحة على تطوير برامج تدريب المسؤولين الحكوميين وتأهيلهم من اجل العمل بصورة نظامية، فهذا النوع من التسيب قد ينعكس على الاقتصاد العام، ليست في الوقت الحالي وإنما المستقبلي، لان الأداء الوظيفي والنشاط وسرعة انجاز المعاملات، يشعل حراك في السوق، ويؤدي إلى حركة نشاط عامة، تعج في الأعمال. العديد من شبابنا يتمنون الوظيفة الحكومية، هل السر لأن الإنتاجية ساعة عمل واحدة يوميا فقط؟! نتطلع إلى الأفضل، للسمو في الخدمات والنهوض بها، وتقديم أعمالنا على الوجه الصحيح ولا نغفل عن أن العمل عبادة، فلا يمكن أن نتخذ منه وسيلة للراحة والاتكاء طيلة النهار، دون أداء الواجب. مقالات سابقة: شعاع الدحيلان القراءات: 1