أكد نواب من المجلس البلدي المركزي لـ «^» أن اجتماع مجلس الوزراء الأسبوع الماضي، والذي يلقي الضوء على الخطط الطموحة التي تضطلع بها أجهزة الدولة المختلفة لإنفاذ المشاريع القومية، يعد اجتماعاً تاريخياً لما تضمنه من إنجازات وخطوات هامة جدا خلال الفترة المقبلة. وأشار أعضاء بالمجلس البلدي إلى أن مشروعات الطرق الكبرى والسكك الحديدية ومشروعات كأس العالم سوف تغير وجه قطر بصورة جذرية.. ولفتوا إلى أن التوجية الذي أصدره معالي رئيس مجلس الوزراء بعد اجتماع مجلس الوزراء الأربعاء الماضي، بأهمية التزام الجهات المختصة بخطط تنفيذ المشاريع ومواعيد الانتهاء من تنفيذها والموازنة المقررة لها، سيكون له أثره البالغ في سرعة إنجاز المشروعات بجودة عالية، لافتين إلى حرص معالي رئيس الوزراء على المتابعة المستمرة لتلك المشروعات. وأكدوا على حسن المعاملة التي يجدها المقيمون والعمال المنخرطون في تنفيذ هذه المشروعات، لافتين إلى أن جميع الذين يعيشون على أرض قطر سوف يحصدون ثمار النجاح. وقالوا إن القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وطاقم الحكومة من الشباب الذين يتمتعون بطاقة كبيرة وقدرة على الإنجاز هو الضمان الأكبر لإتمام هذه المشروعات. وكان سعادة وزير المالية رئيس المجموعة الوزارية للتنسيق ومتابعة المشاريع الكبرى ذات الأهمية الاستراتيجية، قدم عرضا مفصلا خلال اجتماع الأربعاء الماضي، عن تنفيذ المشاريع الحالية والمستقبلية في القطاعات الرئيسية وما تم من إجراءات لتنفيذها والمراحل التي وصلت إليها حسب الخطط والجدول الزمني المعتمد وضمن الموازنة المحددة لها. حيث تم ترسية حوالي 90 % من المشاريع المتعلقة بمتطلبات كأس العالم 2022 في جميع القطاعات والمتوقع تنفيذها حسب الجدول الزمني. كما تطرق في عرضه للمجلس إلى مشاريع الطرق السريعة ومواعيد الانتهاء من تنفيذها، حيث سيتم استلام حوالي 65 % من مشاريع الطرق خلال عامي 2017 و 2018 ومن المتوقع الانتهاء من معظم المشاريع خلال الفترة ما بين نهاية 2019 ومنتصف 2020. وأوضح بأنه قد تم الانتهاء من أكثر من 50 % من مشروع (الريل) وتم تنفيذ 100 % من عمليات حفر أنفاق المشروع وتنفيذ 45 % من المحطات. كما عرض على المجلس ما تم في القطاع الصحي خلال عام 2016 من افتتاح مستشفى الأمراض المعدية وثلاثة مراكز صحية ومركزين صحيين للعمال وأنه سيتم خلال هذا العام 2017 افتتاح أربعة مستشفيات وأربعة مراكز صحية. وفي مجال الكهرباء والماء من المتوقع الانتهاء من المرحلة الأولى من محطة (أم الحول) في نهاية عام 2017 ، كما تم تنفيذ 50 % من مشاريع الخزانات الكبرى للمياه. كما تم اعتماد برنامج كامل لطرح مشاريع البنية التحتية لعدد يفوق (10400 ) أرض سكنية للمواطنين على مدى الثلاث سنوات القادمة. كما أوضح أن الدولة تقوم بعدة مشاريع في قطاع التعليم ومن أهمها توسعة المباني التعليمية في جامعة قطر ومدارس جديدة في مختلف أنحاء الدولة. الخاطر: المنطقة الجنوبية نالت نصيباً مقدراً من المشروعات الكبرى قال السيد منصور الخاطر عضو الدائرة 20 عن المجلس البلدي المركزي، إن الدولة تقوم بمجهودات جبارة في قيادة التطوير والتحديث عبر طرحها عدداً من مشروعات البنية التحتية، مشيرا إلى أن المنطقة الجنوبية باتت تجني آثار هذا التطور الإيجابي، وأن المجهودات التي كانت تتم في صمت خلال السنوات السابقة تدخل طور الحصاد الآن. وأكد الخاطر أن مشروع السكك الحديدية أكمل حوالي %60 في المنطقة الجنوبية، ومن المتوقع أن يبدأ العمل رسمياً بعد عام أو يزيد قليلاً، بالتالي يسهل تواصل المنطقة الجنوبية مع بقية أنحاء الدولة، إضافة إلى مشروع الطريق المداري الذي يربط بين المنطقة الجنوبية والشمالية بصورة مختصرة، مما يخفف الضغط على طريق الوكرة الرئيسي ويختصر الزمن، والجهد، والوقود، للذين يتحركون بين الجنوب والشمال. وقال الخاطر إن المشروعات الكبرى أوضح ما تكون في المنطقة الجنوبية، التي استقبلت الميناء الجديد الذي شيد على أحدث مواصفات، إضافة إلى ملعب الوكرة، وهو أحد ملاعب مونديال 2022، واعتبر إضافة للمنطقة الجنوبية. وأوضح أنه قد تم افتتاح صالة الأفراح الجديدة والسوق المركزي وغيرهما من المشروعات الخاصة بالمنطقة في الفترة السابقة، وجميع هذه المشروعات يجب أن نشكر عليها الحكومة التي تولي اهتماما كبيرا لنهضة المنطقة الجنوبية. وقال الخاطر إن العمل متواصل لإضافة طرق جديدة في المنطقة، وإجراء توسعة وصيانة للطرق القديمة. موضحا أنهم بحكم مهاهم في المجلس البلدي يحملون صوت المواطن ومطالبه للحكومة. البريدي: المواطنون والمقيمون سيحصدون ثمار نجاح المشروعات الكبرى قال حمد البريدي، عضو الدائرة 19 بالمجلس البلدي المركزي: إن المشاريع الكبرى أضحت واقعا ملموسا على الأرض وأبرزها الطرق السريعة مثل الطريق المداري الرابط بين شمال الدولة وجنوبها، مبينا أنه سهل الانتقال من منطقة أم صلال إلى المناطق الجنوبية، ويعمل على تخفيض الضغط على طريق الشمال السريع بصورة كبيرة. وأضاف البريدي: أن أهم ما يميز العمل على المشروعات الكبرى والطرق التي تربط أنحاء الدولة أنها تسير جنبا إلى جنب مع الطرق القديمة التي لا تزال مستخدمة، وأوضح أن مشروع الريل يربط كل أجزاء الدولة بخدمة سريعة تخفف الضغط عن الطرق المختلفة وتسهل الانتقال، مؤكدا أنها إضافة كبرى لمسيرة التنمية والبناء التي انتظمت قطر منذ سنوات بفضل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، والحكومة. وقال البريدي: إن جميع القادمين من أوطان مختلفة للعمل في أرض قطر ويساهمون في إنفاذ هذه المشروعات يحظون بمعاملة متميزة سوى كان هذا في أماكن عملهم أو في الدوائر الحكومية المختلفة التي يقصدونها للحصول على خدمات مختلفةـ مشيراً إلى أن ليس هنالك تفرقة بين مواطن ومقيم، واعتبر البريدي أن هذه أهم الأشياء التي يشعر بها المقيم في أرض قطر، وأوضح أن المشروعات الكبرى حال اكتمالها سيحصد ثمارها الجميع من مواطن ومقيم. وكان مجلس الوزراء قد اعتماد برنامج كامل لطرح مشاريع البنية التحتية لعدد يفوق (10400 ) أرض سكنية للمواطنين على مدى الثلاث سنوات القادمة.;