لا أحد يقترح بناء جدار في منتصف نهر ديترويت، لكن مستشاري ترمب أرسلوا إشعارا إلى صناعة السيارات العالمية: وهو أن كندا لن تكون معفاة من الرسوم الجمركية العقابية أو ليِّ الأذرع. جيري دياس، رئيس يونيفور، اتحاد عمال السيارات الكنديين، يقول إن النتيجة ستكون "كارثة" بسبب التكامل العميق بين الصناعتين على جانبي الحدود الشمالية. وهو يقول إن أحد المكونات في السيارة يمكن أن يعبر الحدود 6 أو 8 مرات قبل أن ينتهي به الأمر في السيارة. وبالتالي فإن تفكيك سلسلة التوريد المذكورة يمكن أن يؤذي الصناعة على جانبي الحدود. مركز أبحاث السيارات، ومقره ميتشجان، يقول إن 31 ألف وظيفة في السيارات، وقطع غيار السيارات الأمريكية يمكن أن تضيع إذا انسحبت الولايات المتحدة من اتفاقية نافتا أو فرضت رسوما جمركية، لكن عدة آلاف من الوظائف في صناعة السيارات في كندا ربما تكون معرضة للخطر أيضا. تحالف شركات صناعة السيارات الأمريكية يقول إن 117 ألف شخص يعملون حاليا في صناعة السيارات في كندا. كندا أكثر اعتمادا على تصدير السيارات والقطع من المكسيك، وفقا لمركز أبحاث السيارات، الذي يقول إن كندا تستهلك فقط 12 في المائة من السيارات التي تصنعها، وهي أيضا أكبر سوق لقطع الغيار الأمريكية. تصدّر كندا ضعف السيارات التي تشتريها من الولايات المتحدة. في عام 2015 استوردت سيارات بقيمة 26.6 مليار دولار كندي من الولايات المتحدة، وصدّرت سيارات بقيمة 54.6 مليار دولار كندي. كذلك التزمت كل من شركات فورد وجنرال موتورز وفيات كرايزلر في الفترة الأخيرة على استثمار نحو 1.6 مليار دولار في صناعة السيارات الكندية. يقول محللو الصناعة إن هذه الاستثمارات ربما تكون معرضة للخطر، الآن. يقول دياس "إلا أنه يعتقد أن ترمب سيستهدف كندا". ويقول: "سيكون هذا كارثة بطبيعة الحال، لكني لا أتوقع ذلك. إذا أرادت الولايات المتحدة الدخول في حرب تجارية مع كندا، فإن لدينا أشياء كثيرة لنقولها بهذا الخصوص". Image: category: FINANCIAL TIMES Author: باتي فالدماير وبيتر كامبل من واشنطن publication date: الأحد, فبراير 12, 2017 - 03:00