اختارت الهيئة العليا للمفاوضات عضو الائتلاف السوري المعارض نصر الحريري رئيسا لوفد المعارضة في مشاورات جنيف المزمع عقدها في العشرين من فبراير الجاري، ومحمد صبرا كبيرا للمفاوضين. وقالت مصادر موثوقة من المعارضة، إن الوفد الذي تم الاتفاق عليه تشكل من كافة الأطياف السياسية المعارضة، فضلا عن الفصائل المسلحة إذ يضم الوفد 20 مفاوضا، و20 استشاريا من قانونيين وسياسيين مهمتهم دعم الفريق المفاوض. وأوضح المتحدث باسم هيئة التفاوض سالم المسلط في تصريح صحفي أمس، أن الوفد ضم جميع الفصائل المسلحة بمن فيهم من شارك في مؤتمر أستانة في 23 يناير الماضي، مشددا على أن المجتمعين راعوا مسألة أن يكون الجميع ممثلين في الوفد، بمن فيهم الأكراد والعرب والمسيحيون، بالإضافة إلى ممثلين عن منصتي القاهرة وموسكو. في غضون ذلك، دخلت القوات التركية وفصائل سورية معارضة أمس (السبت) مدينة الباب، آخر معاقل تنظيم «داعش» في محافظة حلب شمال سورية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. من جهة ثانية، تحدت منظمة العفو الدولية أمس النظام السوري أن يفتح أبواب سجونه أمام المراقبين الدوليين للاطلاع على أوضاع المعتقلين، إن كان لا يخشى شيئاً وليس لديه ما يخفيه. وقال مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة فليب لوثر، في رد نشر على موقع المنظمة: إذا لم يكن لدى الأسد ما يخفيه، فيجب عليه أن يسمح فورا للمراقبين بزيارة سجن صيدنايا وسائر أماكن الاحتجاز الأخرى في سورية. ولفتت «أمنيستي» في بيان على موقعها، إلى أن الأسد زعم في مقابلة أن تقريرها حول سجن صيدنايا يفتقد للوثائق والأدلة، رغم أنه قال إنه لم يزر يوما هذا السجن.وكانت المنظمة أصدرت الأربعاء تقريراً حفل بالشهادات المروعة والصادمة لما يحدث في «مسلخ صيدنايا البشري»، من شنق وتعذيب، وأكدت أن 13 ألف سوري قتلوا حتى عام 2015 في هذا السجن المروع.