×
محافظة الرياض

وظيفة صحية شاغرة بمستشفى دلة في #الرياض

صورة الخبر

عواصم - وكالات- فيما تتسارع الاستعدادات لمفاوضات «جنيف 4» المقررة في 20 الجاري التي ستشارك فيها المعارضة السورية بوفد موحد، بعد أيام من جولة جديدة من المحادثات الفنية في أستانة الأربعاء المقبل، خرجت إيران، أمس، لتعلن أن المقاتلات الروسية لا تزال تستخدم مجالها الجوي لشن غارات في سورية «بشروط»، في ما بدا «رسالة مبطنة» مفادها أن التعاون بين البلدين مستمر بالتوازي مع التعاون بين موسكو وأنقرة. وفي أغسطس 2016 استخدمت مقاتلات روسية للمرة الأولى قاعدة عسكرية إيرانية غرب البلاد لشن غارات في سورية. وأكد المنسق الايراني للانشطة السياسية والامنية والعسكرية مع روسيا وسورية الادميرال علي شمخاني، أمس، أن مقاتلات روسية «تستخدم المجال الجوي الايراني وهذا الامر مستمر لأن ثمة تعاوناً استراتيجياً تاماً مع روسيا». ونقلت وكالة أنباء «فارس» عن شمخاني، وهو أيضاً سكرتير المجلس القومي الاعلى لشؤون الامن، قوله «في الحالات الاخيرة لم تحتج المقاتلات الروسية للتزود بالوقود» على الارض.وأضاف ان «استخدام القاتلات الروسية للمجال الجوي الايراني يتم بشروط وبقرار مشترك، مع الأخذ في الاعتبار الحاجات على الارض لمكافحة الارهاب». جاء ذلك في حين أعلنت المعارضة السورية، في ختام اجتماعاتها في الرياض، أمس، تشكيل الوفد الموحّد لمفاوضات «جنيف 4» المقررة في 20 الجاري، برعاية الأمم المتحدة.وأفادت مصادر في «الائتلاف الوطني لقوى الثورة السورية»، إن اجتماعات المعارضة التي انعقدت في الرياض أمس وأول من أمس، توصلت إلى الاتفاق على تشكيل وفد يمثلها في محادثات جنيف، يتكون من 20 شخصاً، برئاسة الأمين العام السابق للائتلاف نصر الحريري، وأليس مفرج نائبة له، فيما تم الاتفاق على تسمية محمد صبرا في منصب كبير المفاوضين. وأضافت أن الوفد تشكل من 10 ممثلين عن الفصائل العسكرية، و4 عن الائتلاف، و3 من المستقلين، و 3 من منصتي القاهرة وموسكو، وذلك لتوسيع الوفد في المحادثات. من جهته، أكد الناطق باسم الهيئة العليا للمفاوضات سالم المسلط، في تصريحات إلى قناة «الحدث» الفضائية، أن الوفد الموحد سيضم أيضاً 20 استشارياً من قانونيين وسياسيين مهمتهم دعم الفريق المفاوض. وشدد على أن مطالب الوفد تستند إلى القرارات الدولية وبيان «جنيف 1». ويبدو أن «الائتلاف» أراد سحب أي ذريعة من روسيا، عبر إدخال ممثلين عن منصتي القاهرة وموسكو اللتين توصفان بأنهما من المعارضة القريبة من النظام التي لا تضع رحيل رئيس النظام بشار الأسد على رأس الأولويات. وتزامن ذلك مع إعلان وزارة الخارجية الكازاخستانية عن توجيه دعوات إلى وفدي نظام دمشق والمعارضة للمشاركة في لقاء بأستانة يومي الأربعاء والخميس المقبلين في 15 و16 الجاري. وأفادت الوزارة في بيان أن المبعوث الدولي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا، دعي للمشاركة في اللقاء، إلى جانب وفد من الأردن، إضافة إلى وفد من الولايات المتحدة يتوقع أن يشارك في اللقاء بصفة مراقب. وأوضحت أن اللقاء سيكون اجتماعاً رفيع المستوى وسيجري في إطار عملية أستانة الخاصة بحل الأزمة السورية. وحسب الدول الضامنة لعملية أستانة (روسيا وتركيا وإيران)، سيبحث المشاركون في الاجتماع مسائل تطبيق نظام وقف الأعمال القتالية، إلى جانب خطوات عملية أخرى، بما في ذلك المتعلقة بمفاوضات جنيف. جاءت هذه التطورات غداة تحذير دي ميستورا من أن الوضع في الغوطة الشرقية بريف دمشق يهدد المفاوضات، في إشارة إلى استمرار خروقات النظام لاتفاق وقف إطلاق النار. وقال دي ميستورا في تصريحات مساء أول من أمس «يشكل الوضع في الغوطة الشرقية خطرا محتملا على الهدنة والمفاوضات المقبلة في جنيف. لقد تحدثنا كثيرا مع الروس والأتراك، وطلبنا منهم المساعدة في السيطرة على الوضع هناك، لأنه قد يؤدي إلى انهيار المفاوضات والهدنة». ميدانياً، دخلت القوات التركية وفصائل سورية معارضة، أمس، مدينة الباب، آخر معاقل تنظيم «داعش» في محافظة حلب شمال سورية. وذكر مدير «المرصد السوري لحقوق الانسان» رامي عبد الرحمن ان «القوات التركية وفصائل معارضة في اطار عملية«درع الفرات»توغلت السبت (أمس) في القسم الغربي من مدينة الباب وتمكنت من السيطرة على مواقع عدة»، لافتاً الى انها تخوض «معارك عنيفة حالياً ضد تنظيم داعش» وان التقدم جاء بعد قصف تركي كثيف. وتحاصر قوات «درع الفرات» مدينة الباب من الجهات الغربية والشمالية والشرقية فيما تحاصرها قوات النظام والميليشيات الموالية لها من جهة الجنوب، وباتت منذ أول من أمس على مسافة 1.5 كيلومتر منها.