عمان - في عصرنا لا حاجة لحفظ أرقام هواتف المقربين أو حتى عناوين بيوتهم وعملهم، لا حاجة للبحث كل صباح عن الصحف والمجلات، لا حاجة لزيارة المكتبات لشراء الكتب الجديدة، كثير من الأشياء نكاد ننساها بفضل التقنيات الجديدة. جيل بأكمله كبر وهو يمسك بين يديه هواتف وحواسيب لوحية ذكية وحواسيب محمولة إلى درجة لا يعرف شيئا قبلها. وكل ما يعرفه الجميع أن البرمجيات الجديدة غيّرت حياتنا بصورة كبيرة خلال فترة زمنية قصيرة لدرجة أننا لم نتمكن بعد من التعامل مع هذه التغيرات كما ينبغي. وبفضل هذه الأجهزة توافرت بين أيدي الناس برمجيات وتطبيقات الكترونية مختلفة فلم يعد أحد يحتفظ بخرائط ورقية وأصبحت الأدوات القديمة والتي تأخذ حيزا مكانيا واسعا متاحة على هواتفنا الذكية وحتى الساعات المنبهة لم يعد أحد يستخدمها فقد صارت مجرد تطبيق في الهاتف، والآلة الحاسبة وغيرها الكثير. وحتى تتوضح هذه الفكرة نشر فريق من شركة تقنية المعلومات بيست ريفيوز مقطع فيديو على يوتيوب تحت عنوان "تطور المدينة". والمقطع اللافت الذي شاهده الآلافيتبع لفيديو آخر نشرته الشركة عام 2014 بعنوان "تطور المكتب"، ويكشف كيف يتم اختزال عالمنا المادي على شكل برامج حاسوبية، ما يمكّننا من حمل كل ما نحتاجه في جيوبنا تقريباً. ويوضح بن فاو، المؤسس المشارك لبيست ريفيوز في حديث له مع الموقع الإعلامي الخاص بجامعة سينغيولاريتي الأميركية سينغيولاريتي هاب حسب موقع مرصد المستقبل الإماراتي: "نرى أن مقاطع الفيديو يمكنها أن تساعد المستهلكين على التفكير بشأن التغيرات التي تطرأ على قطاع المنتجات، والدور الذي تلعبه الابتكارات في ذلك. وندرك أن البرمجيات تلعب دوراً كبيراً في العالم الحديث، ولا بد للمستهلكين من إدراك ذلك وتصوره".