اختتمت المحافظة الجنوبية أمس فعاليات سوق البسطة في نسخته الخامسة وسط حضور جماهيري غفير من الزوّار وفرحة الأطفال والأهالي واستمتاعهم بأجواء البسطة التي تنوعت فعالياتها التسويقية والترفيهية والتراثية، الذي بدء منذ شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي. وشهد هذا الأسبوع احتفاء سوق البسطة بذكرى ميثاق العمل الوطني، حيث نظمت اللجنة المنظمة للفعاليات فقرة رفع علم مملكة البحرين والمرور به عبر أركان سوق البسطة على مدار يومين (الجمعة والسبت). ويقام سوق البسطة للعام الخامس على التوالي في حلبة البحرين الدولية بتنظيم من المحافظة الجنوبية وبالشراكة مع مؤسسة (تمكين)، ويستهدف سوق البسطة دعم المؤسسات الناشئة والصغيرة ومتناهية الصغر بالإضافة إلى المزارعين والقطاع الزراعي، والأسر المنتجة من ذوي الدخل المحدود، وأصحاب الحرف اليدوية وأصحاب المشاريع المبتكرة والصناعات المنزلية المتنوعة. كما قدم مسرح البسطة فعالية بعنوان (ماذا قدم الميثاق للوطن والمواطن)، وهي فكرة متميزة هدفت إلى ترسيخ الثقافة الوطنية حول ميثاق العمل الوطني، كما شارك معهد البحرين للتنمية السياسية في الاحتفاء بذكرى الميثاق بتنظيم فقرة بعنوان (ميثاقنا الوطني) تخللته العديد من الفعاليات والجوائز القيّمة التي تراوحت من كوبونات لمطاعم وفنادق ومبالغ نقدية عديدة وجوائز أخرى للأطفال. وشاركت فرقة الدار الصغيرة للفنون الشعبية التي قدمت عروضاً ترفيهية رائعة على مسرح البسطة، إضافة إلى توزيع هدايا على جمهور مسرح البسطة، إلى جانب مشاركة فرق الفنون الشعبية لعرض فن الليوة التي قدمت اللوحات التراثية الأصيلة التي تعكس تاريخ وحضارة مملكة البحرين والفنون الغنائية الشعبية التي اشتهرت بها البحرين قديماً. بالإضافة إلى فعاليات "البشتختة FM" التي قدمها الفنان ناصر السعدون على مسرح البسطة، وتضمنت الحزاوي التراثية والأمثال الشعبية والقصص، فضلا عن معزوفات الفنون الشعبية التراثية القديمة والأغاني الفاصلة بين الفقرات. وأخيراً أقامت البسطة سوق "حراج" ومزاد مصغر لبيع سلع المشاركين في السوق بطريقة شعبية قديمة مميزة لم يشهدها الأطفال الصغار عند البوابة الرئيسية من السوق، بالإضافة إلى المجسمات الكبيرة لألعاب الأطفال الجديدة التي أضيفت للبسطة، كالكيرم، ولعبة سلم الحية، والشطرنج والدامة، وبيت الساحرة والبراحة، إضافة إلى شخصيات البسطة المبهجة التي جابت أركان البسطة وهي السقاي وجاكسون والمؤذن، وبوعقوف، وشخصية رجلا الشرطة، وشخصيات مستحدثة كصبيان الفريج، الذين يتجولون في أركان البسطة ويغنون أغان شعبية، وفتيات الفريج اللاتي يلعبن لعبة السكينة الشعبية في الساحة. "البسطة" مولود صغير يكبر أمام أعيننا من جانبه قال الاعلامي ناصر السعدون الذي شهد ولادة مشروع سوق البسطة منذ عامه الأول، إلى اليوم في موسمه الخامس، إن سوق البسطة يتطور مثل الولد الصغير الذي يكبر أمام عينه، فكل المعطيات في سنوات البسطة الأخيرة تزيد والسوق أصبح يأخذ مساحة كبيرة وينافس المعارض الخارجية المحلية الضخمة، كمعرض الخريف وغيره، خصوصاً أنه احتل مكانةً مرموقة بين كافة شرائح المجتمع، وأصبح لسوق البسطة هويته الخاصة، وانطباع مميز في مملكة البحرين وفي منطقة الخليج العربي، والزوار ينتظرونه كل فترة شتاء وكل نهاية أسبوع. وقال السعدون أن سوق البسطة اليوم ناجح بكل مقاييس التقييم، وهذا بالتأكيد نتيجة الدعم الكبير الذي يتلقاه من قبل معالي الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة محافظ المحافظة الجنوبية، ومتابعة اللجنة المنظمة برئاسة السيد صلاح شهاب في المحافظة الجنوبية، فضلاً عن دعم مؤسسة (تمكين) الشريك الاستراتيجي للسوق، وفريق البسطة جميعه الذي كان أسبوعه لا ينتهي مع إغلاق باب البسطة بل يبدأ لتجهيز الفعاليات والفقرات للأسبوع المقبل. قهوة سريعة التحضير في 10 دقائق من جانبه قال صاحب مشروع قهوة 360 عصام هادي والمشروع هو عبارة عن قهوه من ثلاث نكهات، سميناهم بالشقرة والسمرة والسودة، والتي تختلف بألوانها وتحميصتها وبهاراتها، ووصفتنا للقهوة وضعناها في ظروف خاصه من الألمنيوم النظيف وكلها مغلفة وتتسع لدلة قهوة بحجم لتر واحد، وجعلناها سهلة التحضير تجهز خلال 10 دقائق، وبعد هذا وضعنا عدد من المغلفات في مغلف سهل الفتح وقابل للغلق لمراعاة عدم تلفه والمحافظة عليه وطول عمره. وقال إن الفكرة للمشروع جاءته بعد أن تقاعد من عمله خصوصا أنه خلال سنوات عمله كان يأخذ دلة قهوته الخاصة إلى كل مكان يذهب إليه والجميع يعجب بها، إلى أن اقترحوا عليه زملائه أن يقوم بمشروع ويبيع هذه القهوة، مبينا أن حبه للقهوه منذ زمن بعيد دفعه لمشاركة حبقه للقهوة مع الجميع. وحول مشاركته في سوق البسطة، يقول عادي أن هذه هي المرة الأولى له وهو سعيد جداً بهذه المشاركة، مشيداً بجمهور البسطة الغفير والمتنوع، وواصفاً سوق البسطة بأنه المكان الوحيد في مملكة البحرين الذي يتميزّ بطبعه المحلي التراثي الأصيل.