×
محافظة المدينة المنورة

قوات الأمن تجري تمرينها التعبوي المشترك الثاني “وطن 87”

صورة الخبر

نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية، تقريرا حول سياسات الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب بعنوان ترامب سيشعل حربا مع إيران وهذا خبر جيد لداعش، ويقول باتريك كوبيرن كاتب الموضوع والمتخصص بشؤون الدفاع ان ترامب ربما ستلهم سياسات رئيس الوزراء البريطاني الأسبق وينستون تشرشل في تعامله مع إيران. وأوضح كوبيرن أن سياسات تشرشل التي يقصدها هي سياسته عام 1940 وليس سياساته عام 1915 عندما كان مستشارا للحكومة خلال معركة غاليبولي والتى انتهت بانتصار الاتراك على بريطانيا وسط مذبحة مروعة. ونصح كوبيرن ترامب بأن يقرأ ن معركة غاليبولي جيدا لأن تشرشل كان فقط أول قائد غربي من ستة قادة تحطمت سفنهم في منطقة الشرق الاوسط خلال القرن المنصرم، وحذره من ان منطقة الشرق الاوسط تتسم بأنها ساحة قابلة لاشتعال المعارك بشكل أكبر من أي منطقة أخرى في العالم وإن الأخطاء التي ترتكب خلالها تكون كارثية ولايمكن إصلاحها. وأوضح كوبيرن المقال هذه الحرب المنتظرة سترضي تنظيم داعش، فبغض النظر عن أنه تنظيم إرهابي؛ إلا أن أعضاء التنظيم مقتنعون بشكل ما أنهم مسلمون، وأن عدوهم الرئيس هو الجيوش السورية والعراقية المدعومة من إيران الشيعية. كما أضاف كاتب المقال  أن أغلب القادة الستة الذين فشلوا فشلا ذريعا في الشرق الاوسط كانوا يحظون بمستشارين ومعاونين سياسيين أفضل من ترامب وبالتالي يجب عليه أن يحترس ويتصرف بحذر حتى لايصبح سابعهم. ويقول كوبيرن إن هؤلاء القادة بينهم 3 بريطانيين و3 أمريكيين أولهم كان تشرشل الذي أخطأ حساب قوة الاتراك وتسبب في مجرزة للأسطول البريطاني في غاليبولي والثاني لويد جورج الذي دمر حكومته عام 1922 بالتهديد بإشعال الحرب مع تركيا أما الثالث فكان أنتوني إيدن الذي أغرق نفسه في ازمة قناة السويس عام 1956 ويضيف أيضا توني بلير الذي لطخت سمعته بالتراب بسبب الحرب على العراق. أما الثلاثة الأمريكيون فهم جيمي كارتر والذي كان سيء الحظ في ازمة الثورة الإيرانية واحتلال السفارة الامريكية في طهران عام 1979 ورونالد ريغان الذي فشل في إدارة التدخل الأمريكي في لبنان خلال الحرب الاهلية ومقتل241 جنديا من البحرية الامريكية عام 1983 إضافة إلى فضيحة إيران كونترا التي قضت عليه سياسيا بشكل كامل. ويقول كوبيرن إن الرئيس جورج بوش الإبن هو اخر حلقة في سلسلة الإخفاقات والنهايات البائسة حيث أسفر قراره بغزو العراق عام 2003 في إحياء تنظيم القاعدة الذي تمدد بعد ذلك وتزايد انصاره وتحول إلى سلسلة من التنظيمات الأشد تعقيدا والأكثر قوة وبأسا. يذكر ان الرئيس ترامب وصف إيران خلال الفترة السابقة بانها دولة إرهابية، وهو الأمر الذي رفضه الكرملين الروسي، حيث قال المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، إن الكرملين لا يتفق مع تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن إيران، عندما وصفها بـ الدولة الإرهابية.