أعلنت مصادر صحفية بريطانية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد يزور بريطانيا حين لا يكون البرلمان البريطاني منعقدا مما قد يجنب الجدل بخصوص إلقاءه لخطاب أمام هذا البرلمان. وكان رئيس مجلس العموم جون بيركو قد أعلن معارضته الشديدة لإلقاء ترامب في البرلمان انطلاقا من "موقفه الرافض للعنصرية والتمييز الجنسي". وبحسب "ذي غارديان" فإن الإدارة البريطانية قد تكون تخلت عن هذه الفكرة. أشارت صحيفة بريطانية السبت إلى أن تنظيم زيارة دونالد ترامب إلى لندن في وقت لا يكون فيه البرلمان منعقدا، ربما يتيح تجنب مسالة إلقاء الرئيس الأمريكي كلمة أمام البرلمان البريطاني التي تثير جدلا. تشمل زيارات الدولة التي يقوم بها قادة العالم إلى المملكة المتحدة عادة إلقاء كلمة أمام البرلمان البريطاني. وكان ترامب قد تلقى دعوة من رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي لزيارة لندن هذه السنة. وكان الرؤساء الأسبقون الأمريكيون رونالد ريغن وبيل كلينتون وباراك أوباما ألقوا خطابات أمام البرلمان البريطاني. ووقع حوالى 1,85 مليون بريطاني عريضة تطالب ألا تكون زيارة ترامب إلى البلاد زيارة دولة لأنهم يعتبرون أن ذلك من شأنه أن يشكل إحراجا للملكة اليزابيث الثانية إلا ان رئيس مجلس العموم جون بيركو قال الإثنين إنه يعارض بشدة السماح لترامب بإلقاء خطاب في البرلمان انطلاقا من موقفه الرافض للعنصرية والتمييز الجنسي. وتابع بيركو زاد من معارضتي الحظر الذي فرضه دونالد ترامب على المهاجرين. ورحب عدد كبير من نواب حزب العمال والحزب القومي الاسكتلندي المعارضين لزيارة ترامب، بهذه التصريحات. لكن نوابا اخرين اعتبروا انه تجاوز صلاحياته. وأوردت صحيفة ذي غارديان نقلا عن مصادر حكومية أن الإدارة البريطانية تخلت عن فكرة إلقاء ترامب خطابا أمام البرلمانيين. وتابعت أن المسؤولين يحاولون الإعداد للزيارة في وقت لا يكون فيه البرلمان منعقدا لتفادي نوع من التجاهل الرسمي. أما صحيفة ديلي ميل فأوردت نقلا عن مصدر وزاري أن ترامب لم يبد أي اهتمام لإلقاء مثل هذا الخطاب وأن زيارته لم تؤجل. وعليه، فان الزيارة يمكن أن تتم بين الخميس أو الاحد وعلى الأرجح في أواخر آب/أغسطس أو مطلع أيلول/سبتمبر. فرانس24/أ ف ب نشرت في : 11/02/2017