هكذا يردد الشبابيون هذه العبارة إيماناً منهم بأنها تنطبق على إدارة ناديهم ممثلة في عبد الله القريني وما يقوم به من أعمال بعيدة كل البعد عن الخبرة والدراية وبعد النظر، أنا هنا لا أقلل من القريني فهو بكل صراحة الرجل قدم ما هو في حدود استطاعته، ولكن كما قيل خير ما يجني على المرء اجتهاده. وكذلك ما كل مجتهد مصيب، وفي اعتقادي أن قدرات نادي الشباب أكبر بكثير من قدرات إدارة القريني. هذه هي الحقيقة التي لا بد من قولها علماً أننا لن نبخس إدارته حقها لقاء ما قدمت من مجهودات وعمل متواصل. ومن هذا المنطلق نقول للأخ القريني كثر الله خيركم وآن الأوان في تسليم الراية لغيركم ممن يستطيعون تضميد جراح الليث وإعادته إلى وضعه الطبيعي كما كان وإعادة البسمة إلى شفاه أبنائه. حقاً إنه شيء يدعو للضحك وكما قيل شر البلية ما يضحك، اسمعوا ماذا يقول سامي الجابر يقول: إنه حضر لنادي الشباب من أجل أن يبني فريقاً يجلب به للشبابيين البطولات. يا كابتن سامي.. أحب أن أذكرك إن كنت ناسيا أو متناسيا أذكرك أن نادي الشباب تجاوز مرحلة البناء من زمان وأصبح رقماً ثابتاً في كل البطولات وحقق الكثير منها. هنا تبادر إلى ذهني هذا السؤال: كيف تريد أنت ومعك القريني كيف تريدان بناء فريق وأنتما توزعان نجوم الفريق على طبق من ذهب وما أجملها من هدايا. نعم.. هناك من يريد طمس توهج نادي الشباب من خلال تصرفات تحمل في طياتها عدم الخبرة والدراية وبعد النظر. إذاً مرة ثانية أقول للأخ عبد الله القريني رحم الله امرأً عرف حده فوقف عنده وسلم الراية لمن يستطيع حملها وكثر الله خيرك. وبصراحة طفح الكيل. ما هذا يا "عويس"؟ نعم يا محمد العويس أقول مع الأسف انك لم تستفد ممن سبقوك من اللاعبين الأوفياء ورد الجميل. نحن وإنا كنا في عصر الاحتراف ونغمة الانتماء التي اندثرت في ظل الملايين والرواتب المغرية وغير المعقولة والهدايا من الوزن الثقيل. نعم يا العويس لم تكن وفياً مع النادي الذي كان وراء شهرتك وتعريف الجماهير الرياضية بك، وأوصلك إلى ارتداء شعار المنتخب. لذا أحب أن أذكرك أن نادي الشباب لن يغلق أبوابه بمجرد انتقال هذا اللاعب أو ذاك، فهناك نجوم كبار ساهموا في بطولات وأوصلوا الكرة السعودية إلى العالمية، ورغم ذلك لن تتوقف مسيرة الليث الأبيض وسوف يظل شامخاً بتاريخه ورجاله وأبنائه بحول الله عز وجل. نعلم تمام المعرفة أننا في عصر الاحتراف والرياضة بصفة عامة وكرة القدم بصفة خاصة أصبحت مصدر رزق بعد الله عز وجل. ولكن حز في نفوس الشبابيين ما بدر منك من تمرد وإجحاف بحق ناديهم. وأخيراً أقول للاعب محمد العويس عليك أن تنتقد نفسك وتعالج جوانب النقص فيك. وكما قال الشاعر: وليس عتاب الناس للمرء نافعاً إذا لم يكن للمرء لب يعاتبه وأحب ان أذكرك مرة ثانية إن كنت ناسيا أو متناسيا أن نادي الشباب لن يغلق أبوابه وسوف بحول الله عز وجل سيواصل مسيرته بجهود رجاله وأبنائه الأوفياء. كلهم يتعاطفون مع الليث الأبيض.. فشكراً لهم نعم.. كل الإخوان الرياضيين وبدون استثناء وبعيداً عن الانتماءات أبدوا تعاطفهم مع نادي الشباب أحد أعرق أندية الوطن الذي كان بالأمس القريب رقماً ثابتاً في كل البطولات، واليوم يمر بوضع أكثر من سيئ الكل يسأل عن أحوال الليث الأبيض. نعم.. الشيء الذي يحز في النفس هو ابتعاد أقرب المقربين منه، وأعني بهم الرجال الذين أخرجوا لنا هذا النادي إلى حيز الوجود. ولكن رغم هذا الابتعاد عشمي كبير وكبير إن شاء الله أنهم سوف يلتفون حول ليثهم لتضميد جراحه وإعادته إلى وضعه الطبيعي، والله من وراء القصد.