دعت دراسة حديثة إلى تقديم المزيد من الدعم للشركات الصغيرة والمتوسطة حتى تزداد مساهمتها إلى مستويات متقدمة توازي مساهمة هذه الشركات في الأسواق المتطورة كما هي الحال في منطقة الاتحاد الأوروبي. فبينما تستفيد الإمارات من مساهمة الشركات الصغيرة والمتوسطة في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 40%، فإن مساهمة تلك الشركات في الناتج المحلي الإجمالي للاتحاد الأوروبي لا تقل عن 55%. وأظهرت الدراسة التي أجرتها منصة بلوفو. كوم أن الشركات الصغيرة والمتوسطة تشكل 94%من جميع الشركات العاملة في الإمارات، وتوظّف بمجموعها 72%من القوة العاملة في البلاد؛ وأشارت الأرقام التي تضمنتها الدراسة إلى وجود أكثر من 350 ألف شركة صغيرة ومتوسطة حالياً في الإمارات توفر الوظائف إلى ما لا يقل عن 3.4 ملايين شخص. وأعلنت بلوفو. كوم، وهي منصة توظيف ابتكارية تعتمد علوم البيانات والخوارزميات، التزامها بدعم منظومة تصنيف الشركات الصغيرة والمتوسطة، تماشياً مع إطار التقييم الطوعي الذي أطلقته مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتعزيز نسبة مساهمتها في إجمالي الناتج المحلي للإمارة من 40%حالياً إلى 45%بحلول عام 2021. وكانت المؤسسة أشارت إلى أن هذه المبادرة تشكل خطوة طموحة من شأنها تعزيز مشاركة القطاع في دعم التنمية الوطنية. وقال إياد أبو حويج، الرئيس والشريك المؤسس في بلوفو. كوم: أهمية الدور الكبير الذي تلعبه الشركات الصغيرة والمتوسطة في تحفيز الاقتصاد الإماراتي وتوفير فرص العمل للأجيال القادمة. وبالرغم من ذلك، يتعين على هذه الشركات مواجهة بيئة العمل الصعبة التي تحول دون تحقيقها لكامل إمكاناتها. ومن هنا، تشكل مبادرات مثل «منظومة تصنيف الشركات الصغيرة والمتوسطة» خطوة بنّاءةً نحو تمكين تلك الشركات من تحفيز الاقتصاد الإماراتي ودفعه قدماً نحو تحقيق النمو المستدام على المدى الطويل. وتمتاز الإمارات بأنها تمتلك النسبة الأكبر من السكان الذين يعملون لدى الشركات الصغيرة والمتوسطة على مستوى منطقة الخليج العربي، كما أنها السباقة في إطلاق المبادرات المبتكرة الرامية إلى دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة. خطوة إضافية وقال أحمد خميس، الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس في المنصة: تمثل «منظومة تصنيف الشركات الصغيرة والمتوسطة» خطوة إضافية نحو تحقيق الشفافية وتقييم مستويات التنافسية للشركات الصغيرة والمتوسطة. وتشير البيانات الرسمية إلى أن هذه الخطوة يمكن أن تفضي إلى تأسيس 40 ألف شركة ناشئة جديدة توفر 370 ألف فرصة عمل جديدة. وفي هذا الإطار، تعتبر المنصة من داعمي التوجهات الحكومية والتنظيمية الرامية إلى مساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة، في حين تبرهن هذه المبادرة على الرؤية التقدمية التي تتمتع بها إمارة دبي فيما يتعلق بخططها المستقبلية. فئات شابة تبلغ نسبة الفئات الشابة التي تقل أعمارها عن 25 عاماً لمنطقة الشرق الأوسط معدلاً وسطياً قدره 40%من مجمل عدد سكان المنطقة. ومع وصول القطاع العام في المنطقة إلى نقطة الإشباع، تشكل الشركات الصغيرة والمتوسطة السبيل الوحيد لتوفير فرص العمل بمعدلات تتماشى مع النمو السكاني.