×
محافظة الرياض

أمير الرياض: للوطن حق علينا.. وبتكاتفنا وإخلاصنا سنُفشل أجندة الأعداء

صورة الخبر

هل سيلعب - مقدمو العرائض - دوراً رئيساً في قبول مجلس الشورى لمُناقشة المادة 77 من نظام العمل ؟!. يبدو ذلك من خلال مُبادرة رئيس مجلس الشورى (الموفقة) في لقاء بعض المواطنين والاطلاع على اقتراحاتهم ومناقشتها مُباشرة في هذا الموضوع تحديداً، برفقة نائبه ومساعده وبعض الأعضاء، وبحضور مجموعة من كتاب الرأي والإعلام، وهي خطوة برلمانية ناجحة بامتياز، تدل على جدية وإيجابية المجلس وانفتاحه على كافة شرائح المجتمع، لطرح واستقبال المواطنين وقضاياهم. أرجو أن لا تتوقف مثل هذه اللقاءات التي تعكس مدى الشفافية التي نعيشها اليوم، والتي هي تطور ملحوظ وفي الطريق الصحيح في مجال (استقبال العرائض) عن طريق لقاء المواطنين والاستماع لآرائهم واحتياجاتهم ومشاكلهم، وما يأملونه من المجلس ويتوقعونه من أعضائه، ولك أن تتخيل ردة الفعل الإيجابية، والانعكاس والارتياح الذي سيشعر به المواطن العادي، عندما يتابع ويعلم أن هناك 12 موضوعاً أو قضية يتم طرحها (كل سنة) تحت قبة مجلس الشورى من المواطنين أنفسهم، ومن خلال اللقاء بمسؤولي المجلس ومناقشتهم مباشرة كل شهر، إذا ما استثنينا الإجازة البرلمانية السنوية. اختيار موضوع (توطين الوظائف) ومناقشة عرائض المواطنين المقدمة حوله - خطوة ذكية جداً - من المجلس ورئيسة، وذلك لأهمية الموضوع بالنسبة لشريحة كبيرة من السعوديين مع كثرة الحديث حوله في وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي، مما أكسب الخطوة الجديدة بعداً إيجابياً آخر. حضور بعض كتاب الرأي والإعلاميين للقاء رئيس المجلس بالمواطنين هو نوع من الشفافية التي يستحق المجلس الإشادة عليها، كونها دليل إيمان من المجلس ورئيسه بأن الإعلام وقادة الفكر (شركاء حقيقيون) في طرح قضايا الوطن لتحقيق المسؤولية الاجتماعية والوطنية وخدمة المصلحة العامة، وهو ما نرجو أن نرى أثره في المرات القادمة، مع تأكيد معالي رئيس المجلس أن مثل هذه اللقاءات ستستمر.. المواطن يستطيع حضور جلسات المجلس بعد التقدم بطلب رسمي، كما أنه يستطيع إيصال صوته عبر لجنة العرائض بالطرق الإلكترونية أو البريدية أو الهاتفية (الفاكس) وهذا أمر ممتاز كفله النظام . إلا أن لقاء معالي رئيس مجلس الشورى بالمواطنين -وجهاً لوجه- على طاولة واحدة، خطوة تستحق التصفيق والإشادة لأنها آكد (أنواع التواصل) التي تنتصر (لصوت المواطن) وتجعل صداه مسموعاً تحت قبة المجلس. وعلى دروب الخير نلتقي.