توصل باحثون ايرلنديون في دراسة حديثة إلى ان طهو الرز بالطريقة الشائعة أو التقليدية، يعرض حياة الكثير من الاشخاص إلى مشكلات صحية مثل الاصابة بأمراض القلب والسكري والسرطان، بسبب تلوث الرز بمادة الزرنيخ السامة. وذكر موقع صحيفة «اندبندنت» البريطانية أن من يطهون الرز بطريقة غير صحية أو بالطريقة التقليدية مثل سكب الرز بالمياه المغلية أو تعريضه للبخار فوراً، قد يأكلون رزاً ملوثاً بمادة الزرنيخ السامة بسبب تراكم المبيدات الحشرية والمواد الاصطناعية الناتجة من عملية الزراعة. وقد تم ربط هذه المادة الكيماوية بمجموعة من المشكلات الصحية بما فيها أمراض القلب والسكري والسرطان، في حين يعتقد عموماً بأنه عند نضوج الرز فإن مادة الزرنيخ تختفي تلقائياً، إلا أن باحثين أثبتوا أن التخلص من المادة السامة يتم من طريق نقع الرز بالمياه لمدة ليلة كاملة. واختبر استاذ العلوم البيولوجية في جامعة كوينز في بلفاست، اندي ميهارج، ثلاث طرق لطهو الرز لمعرفة ما اذا كانت مستويات الزرنيخ تختلف أثناء الطهو. في الطريقة الأولى، استخدم نسبة مقدراين من المياه مقابل مقدار من الرز، ما يسمح للمياه بالتبخر. وفي الطريقة الثانية، استخدم خمسة مقادير من المياه مقابل مقدار واحد من الرز ثم تخلص من المياه الزائدة قبل الطهو، ولاحظ انخفاض مستويات الزرنيخ إلى النصف تقريباً. وفي المرة الثاثة والاخيرة، غمر الرز في المياه طوال الليل قبل عملية الطهو التي اتمها في اليوم التالي، ولاحظ انخفاض مادة الزرنيخ بنسة 80 في المئة. وأوضح الباحث أن أسلم طريقة هي غسل الرز مساءً وتركه منقوعاً في المياه حتى صباح اليوم التالي، قبل أن يغسل مرة اخرى ويطبخ. وأشار ميهارج إلى أن حوالى 58 في المئة من المنتجات المعتمدة على الأرز في المملكة المتحدة تحتوي على مستويات عالية من الزرنيخ.