أفادت "الوكالة الوطنية للاعلام" عن إنفجار سيارة مفخخة على حاجز للجيش اللبناني في منطقة الجوبان على أطراف بلدة عرسال. وصدر بيان عن الجيش اللبناني جاء فيه: ان "إنتحاري فجر نفسه بسيارة مفخخة نوع كيا لون أسود عند حاجز للجيش في وادي عطا ما أدى إلى سقوط 3 شهداء من اللواء السادس هم: الجندي (ع. ع)، والمجندان (م. ح) و(ح. ه)، إضافة إلى جرح 4 عناصر عرف منهم إثنان هما العريف (ع. ش) و(ط. م)". في حين أعلن الصليب الأحمر اللبناني عن سقوط ثلاثة شهداء و15 جريحاًًً بالتفجير الانتحاري في عرسال. وكلف مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر، الشرطة العسكرية بإجراء التحقيقات الأولية في الانفجار، وجمع الأدلة والمعلومات تمهيداً لكشف الفاعلين، على ان تتم معاينة المكان لاحقا. وعلى الفور أعلن "لواء أحرار السنة - بعلبك"، عبر صفحته على "تويتر"، تبنيه للتفجير الانتحاري مؤكدا أن ذلك ثأراً لدماء سامي الأطرش"، وأشار البيان إلى انه في "الأيام المقبلة سوف تحمل العديد من هذه العمليات الجهادية المباركة وما هذا سوى أول الغيث". وأضاف البيان "حذرنا منذ أيام أن ممارسات الجيش التي تستهدف أهل السُنَّة في لبنان لم تعد مقبولة". توالت الاستنكارات بعد هذا الاعتداء الانتحاري على الجيش، إذ إستنكر رئيس مجلس الوزراء تمام سلام الاعتداء ووصفه بأنه "عمل إرهابي بغيض"، مؤكداً أن "أعمالاً من هذا النوع، لن تؤثر في القرار السياسي الحاسم بمحاربة الارهاب وجميع أشكال الإخلال بالأمن". ووجه سلام التعازي لقيادة الجيش ولعائلات الشهداء العسكريين، متمنياً الشفاء العاجل للجرحى، ودعا الى "مضاعفة الجهود التي يقوم بها الجيش والأجهزة الأمنية، لكشف المخططين لهذه الأعمال الإرهابية وجلبهم الى العدالة". كذلك دان "حزب الله" "التفجير الإرهابي الإجرامي"، معتبراً ان ما حدث "جريمة جديدة أضافها النهج الإرهابي التكفيري إلى سجله المتضخم". وأضاف "حزب الله" في بيانٍ أصدره مساء اليوم: "من نافل القول أن نهج الإرهاب والتكفير والتفجير قد أثبت بما لا يدع مجالاً للشك أنه عدو للجميع دونما استثناء، لأنه نهج دموي تدميري يقوم على التعصب الأعمى وعقلية الإلغاء والإقصاء والذبح والسحل". ورأى الحزب "فيها جريمة تستهدف الوطن بأسره واللبنانيين بأجمعهم، إلى أي طائفة أو دين انتموا، لذلك فإنه يدعوهم جميعاً إلى أن يكونوا أكثر وعياً ومبادرة إلى تحمل مسؤولياتهم بالإلتفاف حول الجيش اللبناني ودعمه ومؤازرته من أجل حماية الوطن". الجيشعرساللبنانحزب اللهلبنان احداث امنيةتمام سلام