×
محافظة المنطقة الشرقية

"الأراضي البيضاء": لا صحة لتأجيل تطبيق الرسوم.. وإصدار الفواتير الشهر القادم

صورة الخبر

أعلنت مؤسسة الكويت للتقدم العلمي أسماء الشركات العشر المختارة من القطاع الخاص للمشاركة في برنامج تحدي الابتكار 2017، من أصل عشرين طلباً تم تقديمها للمشاركة في هذا البرنامج للتعليم التنفيذي التطبيقي. وتبلغ مدة البرنامج 4 أشهر، وتم تصميمه خصوصاً لتحفيز الشركات الخاصة في الكويت لتصبح أكثر ابتكاراً في عملها التجاري، حيث توفر "التقدم العلمي" هذه الفرصة التعليمية الفريدة من نوعها لتطوير القدرات البشرية الابتكارية في القطاع الخاص وبمجال الأعمال على وجه الخصوص بغية تعزيز النمو الاقتصادي والمساهمة في تحويل الاقتصاد الكويتي إلى اقتصاد قائم على المعرفة. ويقام البرنامج، الذي صمّم وموّل كاملاً من المؤسسة هذا العام بالتعاون مع مركز التعليم التنفيذي التابع للكلية الملكية للفنون في لندن، التي تعد من أرقى المؤسسات الأكاديمية في العالم في مجال التصميم وتحفيز الابتكار لدى القطاع الخاص. وأكد د. عدنان شهاب الدين المدير العام لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي في كلمته أمام حفل العشاء، الذي أقيم لتدشين البرنامج، أهمية هذه المبادرة لافتاً إلى تميز البرنامج هذا العام نظراً إلى التعاون الجديد مع مركز التعليم التنفيذي من الكلية الملكية للفنون في لندن، الجامعة الرائدة في تصميم الخدمات المبتكرة، وهو أمر بالغ الأهمية، إذ إنه يساعد في تحسين تجربة العميل، باعتبارها ميزة تنافسية مهمة خصوصاً في بيئة الأعمال الحالية. وقال شهاب الدين، إن استمرار البرنامج للسنة الثالثة يبرز التزام المؤسسة في نشر وترسيخ ثقافة الاستثمار في العلوم، التي تعزز التطور والنمو في التكنولوجيا والابتكار. من جانبه، ركز د. بول تومسون مدير الجامعة الملكية للفنون على تاريخ الجامعة الطويل في توفير برامج تعليم تتضمن التفكير الخلاق، والتصاميم المتمحورة حول الإنسان، والابتكار غير التقليدي الذي يخلق سوقاً وقيمة جديدة، وتصميم الخدمات. وقال د. تومسون إن هذه الشراكة ستمكّن "التقدم العلمي" من فتح الآفاق لمواهب القوة العاملة في القطاع الخاص وإطلاق إبداعاتها، "ومن خلال تجاربنا وخبراتنا في تطبيق تصميم الخدمات، وإدارة التصاميم وكذلك التصميم الشامل للابتكار في مجال الأعمال، فإننا سنقوم بتدريب الموظفين التنفيذيين على التفكير بطريقة إبداعية خلاقة، بغرض تمكينهم من فهم عملائهم وفهم سلاسل إمدادهم، كذلك رسم خارطة وتحليل الخطوات ومسيرة العملاء خلال استفادتهم من الخدمات المقدمة، بغية إنشاء نظم ذات كفاءة وخدمات عالية، تحوز رضا العملاء مع ضمان زيادة القدرة على الابتكار". بدوره، قال راما غيراو مدير مركز هملين للتصميم في كلية الفنون الملكية، إن الأعمال الناجحة لا تثبط عزيمتها أمام الصعوبات الثانوية أو الطفيفة، لافتاً إلى أن عملية الابتكار مليئة بالمصاعب، لذلك يستوجب على الشركات ألا تخاف من التعثرات الصغيرة أو الفشل في وقت مبكر، وعليها أيضاً أن تأتي بالجديد وأن تكون شجاعة في خوض التجارب، "ونحن في كلية الفنون الملكية نقول دائماً افشل كثيراً لتنجح عاجلاً". يذكر أن الشركات التي وقع الاختيار عليها تعود إلى قطاعات مختلفة متمثلة بالشركات التالية: بنك الكويت الوطني وإيكويت للبتروكيماويات، وبنك الخليج، والبنك التجاري الكويتي، وأجيليتي للخدمات اللوجيستية، ومشاريع الكويت القابضة، وشركة المباني، وبنك بوبيان، والأرجان العالمية العقارية، والمستقبل للاتصالات. وترك البرنامج في العامين الفائتين أثراً مهماً في أداء الشركات المشاركة خصوصاً في التركيز على الابتكار وتعزيز المهارات، وهما من العناصر الحيوية في تحقيق التنمية المستدامة، وأتاح البرنامج إدخال وتبني ثقافة الابتكار في بعض الشركات بشكل مؤسسي ممنهج. وساهم بفعالية في إطلاق وتنفيذ خدمات جديدة مثل آلة الصراف التفاعلية في أحد البنوك الكويتية، وخدمات الاستثمار عنطريق تأجير السيارات في إطار الشريعة الإسلامية، إضافة إلى أن البرنامج ساعد إحدى الشركات الكويتية بالتعامل مع بعض الأمور المعسرة في التدفق النقدي. وتمكنت المؤسسة من تكوين قاعدة من القادة ومؤيدي الابتكار في القطاع الخاص بلغ عدد أعضائها أكثر من 70 شخصاً يحرصون على دفع عجلة التغيير داخل شركاتهم، ما من شأنه أن يؤدي إلى نمو الأعمال والشركات على المدى الطويل.