أكدت مصادر دبلوماسية لـ «الجريدة» أن هدف زيارة ألكسندر لاورنتيف، المندوب الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى طهران، كان التنسيق من أجل «لجم» مشروع إيجاد مناطق آمنة، تطالب به إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في سورية. وذكرت المصادر أن لاورنتيف أكد للأمين العام لمجلس الأمن القومي الإيراني، الأدميرال علي شمخاني، أن تركيا ليست موافقة على إيجاد هذه المناطق حسب الخطط الأميركية، لاسيما أن واشنطن تعول على الأكراد لإدارتها. وأضافت أن الأتراك يعتبرون أنه إذا فتح المجال أمام الأميركيين لإيجاد هذه المناطق عملياً، فإنه يجب على إيران وروسيا وتركيا، الدول الراعية لمفاوضات أستانة، أن تواجه هذا الأمر معاً. وكان «الكرملين» أعلن، أمس، أن روسيا وتركيا ستعملان على تعزيز تعاونهما العسكري في سورية، وذلك بعد مقتل 3 جنود أتراك «بالخطأ» في غارة للطيران الروسي شمال سورية. ووفق المصادر، فإن لاورنتيف اشتكى لشمخاني من أن بعض السياسيين الإيرانيين في الأسابيع الأخيرة «وقعوا في الفخ الأميركي، وبدأوا يشككون في العلاقات الإيرانية - الروسية»، داعياً مجلس الأمن القومي الإيراني لأن يتصدى لهذا التوجه.