حذر مسؤولون دفاعيون واستخباراتيون أمريكيون بارزون، البيت الأبيض من أن الاقتراح الخاص بتصنيف الحرس الثوري الإيراني، بأنه منظمة إرهابية أجنبية يمكن أن يعرض القوات الأمريكية الموجودة في العراق والقتال ضد تنظيم داعش بشكل عام للخطر، كما أنه سيشكل استخداما غير مسبوق لقانون لم يخصص في الأساس لفرض عقوبات على مؤسسات حكومية. وذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية على موقعها الإلكتروني، اليوم الخميس، نقلا عن مسؤولين بالإدارة الأمريكية اشترطوا عدم الإفصاح عن هوياتهم، أن قطاعي الدفاع والاستخبارات أعربا عن مخاوفهما حيال هذا الأمر خلال الأيام الماضية، مع استعداد البيت الأبيض لطرح أمر تنفيذي يتعامل مع الحرس الثوري الإيراني، وسيوجه هذا الأمر وزارة الخارجية الأمريكية للمضي قدما لتصنيف الحرس الثوري كمنظمة إرهابية. ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير في البيت الأبيض، قوله: "إن الأمر لا يزال قيد الدراسة النشطة كجزء من خطط الإدارة الجديدة لاتخاذ موقف متشدد ضد إيران، لكن المسؤول اعترف بوجود مخاوف حيال تنفيذ القرار". ووفقاً للصحيفة، درست إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما مسألة ضم الحرس الثوري الإيراني إلى لائحة الإرهابيين، ولكنها قررت عدم اتخاذ هذه الخطوة، لأنها لم تر منها فائدة عملية. واشار مسؤولون إلى أن "الولايات المتحدة سبق وأن ضمت إيران وسوريا والسودان إلى قائمة "الدول الراعية للإرهاب"، وهو تصنيف يجلب عقوباته الصارمة فعليا.