×
محافظة المنطقة الشرقية

توحيد تراخيص 45 مخبزاً في الأحساء

صورة الخبر

انخفضت أسعار النفط أمس لتواصل خسائرها التي بدأتها في الجلسة السابقة، إذ أوحت زيادة كبيرة في مخزون الخام الأميركية وتباطؤ الطلب الصيني بأن أسواق النفط العالمية لا تزال تعاني تخمة المعروض، على رغم الجهود التي تقودها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لخفض الإنتاج. وجرى تداول خام القياس العالمي مزيج «برنت» بـ54.69 دولار للبرميل، بانخفاض 36 سنتاً عن التسوية السابقة. وبلغ سعر خام غرب تكساس الوسيط في العقود الآجلة 51.69 دولار بانخفاض 48 سنتاً عن الإغلاق السابق. وجاء هذا الانخفاض في الأسعار على خلفية زيادة كبيرة بشكل غير متوقع في مخزون الخام الأميركي وفقاً لما أعلنه معهد البترول الأميركي. وزاد مخزون الخام 14.2 مليون برميل ليصل إلى 503.6 مليون برميل في مقابل توقعات محللين استطلعت وكالة «رويترز» آراءهم، بزيادة 2.5 مليون برميل. وتقوّض الزيادة في الإمدادات الأميركية اتفاق «أوبك» لخفض الإنتاج ودعم الأسعار. غير أن المنظمة لا تشعر بقلق بالغ إزاء الزيادة في الوقت الراهن على الأقل. إلى ذلك، أفادت مصادر أمس بأن شركة «أرامكو السعودية» الحكومية ستزود اثنين من المشترين الآسيويين بكامل الكميات المتعاقد عليها من النفط الخام في آذار (مارس). وأضافت: «لم نتأثر» بقرار منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لخفض الإنتاج. واتفقت «أوبك» في تشرين الثاني (نوفمبر) على خفض الإنتاج لمدة ستة أشهر اعتباراً من كانون الثاني (يناير) لخفض تخمة المـعـــروض ودعم الأسعار. وقال وزير الطاقة القطري محمد السادة إن ارتفاع أسعار النفط قد يعزز إنتاج الخام الصخري لكن سوق النفط العالمية يمكنها التكيف مع ذلك في ظل استمرار قوة الطلب. وتعكف شركات الطاقة الأميركية على إضافة منصات تنقيب عن النفط واستئناف ضخ السيولة والعمالة وسط أجواء ثقة يشوبها الحذر في أن قطاع الطاقة بدأ يتحسن بعد انتخاب الرئيس دونالد ترامب واتفاق «أوبك» مع منتجين مستقلين على خفض الإنتاج خلال النصف الأول من السنة. وظلت أسعار النفط الخام أعلى من 50 دولاراً للبرميل منذ مطلع كانون الأول (ديسمبر)، ما أدى الى مخاوف من أن زيادة إنتاج الخام الصخري الأميركي قد تطغى على أي زيادة أخرى في الأسعار. وقال السادة في مقابلة مع وكالة «رويترز» في الدوحة: «السوق تستوعب النفط الصخري والغاز الصخري تدريجاً، فالطلب قوي. ومع تلك الزيادة المستمرة في الطلب أعتقد أن كل أنواع النفط المتوافرة سيتم استيعابها». وأضاف: «مع الأسعار الحالية يمكن تطوير بعض الحقول بشكل مربح على رغم أن غالبية الحقول اليوم لن ترضى بالسعر الحالي ولن تكون قادرة على دعم مزيد من التطورات في حقول النفط العالية الكلفة، لا سيما حقول المياه العميقة وغير التقليدية». وتابع «تحتاج هذه الحقول إلى سعر أعلى». وستجتمع «أوبك» في فيينا يوم 25 أيار (مايو) المقبل لمتابعة الاتفاق الذي مدته ستة أشهر وقد يتم تمديده لستة أشهر إضافية. وعند مطالبته بتقويم تطور الاتفاق قال السادة «الصورة ستكون أوضح بالتأكيد في أيار». وأشار إلى أن الالتزام بالاتفاق حتى الآن «جيد جداً» وأن السوق تتفاعل بشكل إيجابي. وقال إن من السابق لأوانه قول ما إن كانت الضرورة تستدعي تمديد اتفاق خفض الإنتاج بعد حزيران لكن المخزون بدأ في الانخفاض وهو مؤشر مهم تراقبه «أوبك» لتحديد ما إذا كان الاتفاق كافياً لاستعادة التوازن في السوق. وتابع «كل المؤشرات تبين أننا نمضي في الاتجاه الصحيح وأن الانخفاض في الإمدادات بدأ بشكل ملموس جداً. ذلك سيعطينا قدراً من الارتياح بأن الانخفاض التدريجي (في المخزون) صوب متوسط الخمس سنوات سيتضح أكثر في ما بعد». واشنطن تحيي مشروع أنبوب داكوتا الشمالية أعلنت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنها ستوافق على استكمال مشروع بناء خط لأنابيب النفط في داكوتا الشمالية من أجل خفض كلفة النقل وتشجيع المنتجين الأميركيين في منافستهم قطاع النفط الكندي. وكانت إداراة الرئيس السابق باراك أوباما تراجعت في كانون الأول (ديسمبر) عن هذا المشروع إثر تظاهرات قام بها سكان المنطقة الأصليون ضد عبوره أرضهم. لكن الرئيس ترامب أكد دعمه لهذا المشروع لبناء أنبوب يبلغ طوله 1886 كيلومتراً ويفترض أن يمر عبر أربع ولايات، وأمر المسؤولين بإعادة النظر فيه. وقالت إدارة الأشغال العامة في الجيش الأميركي التي تملك صلاحية منح الترخيص، إنها «أنجزت المراجعة التي أمر بها الرئيس» وتنوي منح ترخيص لعبور أنبوب النفط أراضي حكومية في نهر ميزوري وبحيرة واواهي، النقطة الأخيرة في المشروع، ما سيسمح باستكماله. وتشكل هذه البحيرة خزان مياه الشرب لقبيلة سيو في محمية ستاندينغ روك. ويقول أبناء القبيلة إن خط الأنابيب يعبر مواقع مقدسة لديهم تحتوي على مقابر أجدادهم ويهدد موردهم من المياه العذبة في هذه الولاية الشمالية. وأعلنت القبيلة عزمها على الاعتراض على هذه الخطوة الجديدة، داعية مؤيديها للتوجه إلى واشنطن في العاشر من آذار (مارس) للمشاركة في «مسيرة للشعوب الأصلية». وقال زعيم القبيلة ديف ارشامبولت «نطلب من حلفائنا الانضمام إلينا في مطالبة الكونغرس بإجراءات عادلة ومناسبة». وأضاف أن «معركتنا لم تعد في داكوتا الشمالية فقط، بل أصبحت مع الكونغرس وإدارة ترامب». وأثار مشروع خط الأنابيب هذا التابع لشركة «إنيرجي ترنسفير بارتنرز» حركة احتجاج متزايدة في الأشهر الأخيرة في الولايات المتحدة لدى قبائل الهنود وأنصار البيئة والمدافعين عن السكان الأصليين. ومن المقرر أن ينقل خط الأنابيب، النفط المستخرج من داكوتا الشمالية إلى الحدود الكندية وصولاً إلى إيلينوي جنوباً.