قدم أهالي فرسان شكرهم لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على مكرمته التي أهداها لأهالي فرسان وهي عبارة عن ثلاث عبارات لنقل البضائع، حيث أعلنت إدارة النقل عن وصول أول عبارة للبضائع ومواد البناء إلى ميناء جازان في ساعة متأخرة من مساء أمس الخميس، وذلك ضمن مكرمة خادم الحرمين الشريفين لأهالي فرسان، و هي عبارة عن ترسية 3 عبارات لنقل البضائع لتحل المشكلة الكبيرة التي كان يعاني منها أهل فرسان وقال المشرف على إدارة النقل بجازان المهندس خالد الجعيد بأن حفل التدشين سيكون يوم الأحد 13/ 6 /1435هـ، تحت رعاية أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز وبحضور وزير النقل الدكتور جبارة بن عيد الصريصري، مشيرًا إلى أن العبارتين الأخريين ستصلان خلال العشرة الأيام المقبلة. وأبدى محافظ فرسان حسين بن ضيف الله الدعجاني وشيخ شمل فرسان الشيخ محمد بن هادي الراجحي ورئيس بلدية فرسان عبدالعزيز الشعبي وأديب فرسان وشاعرها إبراهيم مفتاح عن شكرهم لخادم الحرمين الشريفين على وصول أول عبَّارة لنقل البضائع إلى ميناء جازان معلنة انتهاء معاناة أهالي فرسان من غلاء البضائع بسبب عدم وجود عبّارة لنقل البضائع، وكانت هناك عدة مطالبات لأهالي فرسان، نتيجة ارتفاع الحياة المعيشية ومواد البناء بضعف الأسعار الموجودة في كل مناطق المملكة. العبارتان جازان وفرسان و وصلت العبارتان «جازان» و»فرسان» في شهر مارس من عام 2009 م وبدأت العمل الفعلي في نقل المسافرين من جازان إلى فرسان والعكس في شهر أبريل، حيث أحدثت نقله كبيرة بعد المعاناة التي كان يعانيها أهالي فرسان في تنقلاتهم، حيث تسع العبّارة الواحدة 650 راكبًا بالإضافة إلى 60 سيارة. وتم تصنيع العبارتين اللتين تمتازان بالسرعة لنقل الركاب والمركبات وفقًا لأحدث المواصفات العالمية من حيث الجودة والأمان لخدمة المواطنين في المنطقة، الذي روعي فيه سلامة وراحة الركاب. ويبلغ طول العبارة 69 وعرض 18 مترًا، فيما تبلغ سرعة الواحدة منها 30 عقدة وتتسع لـ650 راكبًا... كما يمكن لكل واحدة استيعاب 50 سيارة صغيرة و17 سيارة نقل حمولة «7». وتعتبر العبارتان مجهزتين بأحدث أجهزة الملاحة العالمية، كما تعتبران من أحدث السفن على مستوى العالم من ناحية السلامة والتجهيزات الملاحية المتقدمة، كما أنهما مزودتان بنظام متقدم للتحكم يقلل من الاهتزاز عند الإبحار، إلى جانب تزويد كل واحدة منها بمحركات رئيسية من أحدث التصميمات متوافقة مع الاعتبارات البيئية والقيود على التلوث واقتصادية في استهلاك الوقود، كما تم تجهيزهما بأجهزة دفع جانبي لتسهيل الدخول إلى ميناءي جازان وفرسان. وتوجد بكل واحدة منها خدمات تقديم الوجبات الباردة والساخنة خلال الرحلة ومصلى للرجال والنساء، إضافة إلى مصعد كهربائي لذوي الاحتياجات الخاصة. ويصل زمن الرحلة بين جازان وفرسان من خلال العبارتين في حدود 40 دقيقة وبطاقة نقل تقدر بمليون مسافر سنويًا بين الميناءين، وأكثر من 80 ألف سيارة وشاحنة مع إمكان زيادة الرحلات اليومية للسفينتين في المواسم بحسب الحاجة ليرتفع هذا العدد إلى الضعف، حيث إنها تقوم برحلتين يوميًا من جازان إلى فرسان وتضاف لها رحلة أو رحلتان حسب الاحتياج لزيادة عدد الرحلات. العبارتان فارس السلام والينورا ودشن وزير النقل في أكتوبر 2006 م عبّارة «فارس السلام» وعبّارة «الينورا»، التي قامت الشركة الملاحية للأعمال البحرية بتأمينهما، مما أحدثت نقله كبيرة في ذلك الوقت، حيث إن العبارتين كانتا تقطعان المسافة بين جازان وفرسان ما بين 45 إلى 60 دقيقة وبسرعة 35 عقدة في الساعة. وكانت عبارة «فارس السلام» تنقل 440 راكبًا و20 سيارة صغيرة و10 شاحنات، فيما تنقل العبارة «إلينورا» 630 راكبًا و70 سيارة و20 شاحنة، بالإضافة إلى أن العبارتين تتميزان بجميع الخدمات وتقديم الوجبات ووجود مكان مخصص لكبار الشخصيات وتكييف للهواء. عبارات البرق والعارض وفرسان وحلت هاتان العبارتان مكان العبارات «البرق والعارض وفرسان» والتي انتهى عمرها الافتراضي، حيث استمرت في عملها لثلاثة عقود حيث كانت تمثل معاناة كبيرة للأهالي في تنقلاتهم ما بين فرسان وجازان والعكس، حيث كانت تستغرق الرحلة أكثر من ساعتين إلى ثلاث ساعات، وهذه العبارات الثلاث قدمها وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله عام 1398هـ هديه لأهالي فرسان والتي كانت عبارة عن عبارة «فرسان»، وبعد ذلك اهدى عبارتين أخريين وهما «البرق» و»العارض»، حيث شكلت أهمية كبيرة في حياة أهالي فرسان في تلك الفترة، وكانت تقوم برحلة يوميًا من فرسان لجازان والعكس وكذلك تقوم بنقل أغراض وبضائع الأهالي وقد كان يشرف عليها خلال تلك الفترة حرس الحدود، قبل أن يتم نقل المتابعة والإشراف إلى ادارة النقل بجازان من خلال العبارات الجديدة. وأبدى المواطنون ارتياحهم عند دخول عبارتي «فارس السلام» و»الينورا» الخدمة لما تمتازان به من راحة اثناء سيرهما في البحر، وسرعة الوصول