عاودت جماعة الإخوان «الإرهابية»، تنظيم مظاهراتها الدموية في أنحاء متفرقة من مصر، بعدما أعلن المشير السيسي ترشحه للرئاسة رسميا، وشهدت منطقة عين شمس، شرق القاهرة، أمس الجمعة اشتبكات عنيفة بين قوات الأمن ومليشيات الإخوان التى اطلقت الرصاص بشكل عشوائى ما أسفر عنه مصرع 4 مواطنين بينهم الصحفية ميادة أشرف، بجريدة الدستور، الى جانب 11 مصابا حسبما أكدت مصادر طبية لـ«عكاظ». وكان العشرات من تنظيم الإخوان أضرموا النيران في إحدى البنايات السكنية بسبب قيام ملاكها بتعليق صورة كبيرة لتأييد المشير السيسي، وأطلقوا الخرطوش على قوات الشرطة التي عززت تواجدها في المنطقة. ومن جانبه قال اللواء هاني عبداللطيف، المتحدث باسم وزارة الداخلية المصرية فى تصريحات خاصة لـ«عكاظ» إن الأمور بدأت تستقر في منطقة عين شمس، وغيرها من المناطق التى شهدت خروج مظاهرات للجماعة الإرهابية، والأوضاع الآن تحت السيطرة، وفيما يتعلق بالجناة فى عين شمس، أكد اللواء عبد اللطيف، أنه تم القبض 11 من عناصر التنظيم يشتبه فى تورطهم فى تلك الجرائم، الى جانب 79 أخرين من عناصر التنظيم. وشدد المتحدث باسم وزارة الداخلية، على أن قوات الشرطة المخول اليها فض التظاهرات لا يوجد معها أسلحة وذخائر قاتلة، وإنما طلقات مطاطية، وقنابل مسيلة للدموع، وهراوات فق. على الصعيد السياسى ، يعقد حزب التجمع الوطنى مؤتمرا صحفيا اليوم السبت بمقر حزب التجمع، ليعلن رؤيته ومواقفه إزاء انتخابات الرئاسة، وإعلان تأييده رسميا ترشيح المشير السيسي، فى انتخابات الرئاسة المقبلة التي من المتوقع أن تتم فى الفترة 26 إلى 29 مايو المقبل. الى ذلك تصدر محكمة جنايات الإسكندرية برئاسة المستشار السيد عبداللطيف اليوم السبت، حكمها على 62 متهما منتمين إلى جماعة الإخوان من بينهم المتهمان بإلقاء الصبية من فوق عقار سيدى جابر والمنتميان لتنظيم القاعدة، وهى الحادثة التى راح ضحيتها أكثر من 18 قتيلا و200 مصاب فى اشتباكات جمعة 5 يوليو العام الماضى. فيما تستمع اليوم محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة إلى مرافعة النيابة العامة فى إعادة محاكمة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك ونجليه جمال وعلاء ورجل الأعمال الهارب حسين سالم واللواء حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق، و6 من مساعديه السابقين بتهمة قتل المتظاهرين السلميين والإضرار بالمال العام من خلال تربيح الغير والتربيح للنفس فى القضية المعروفة إعلاميا بـ«محاكمة القرن».