×
محافظة مكة المكرمة

«مركز التكامل» يعيد الحياة لـ 24 مشروعاً متعثراً

صورة الخبر

عمت حالة من الإحباط والوجوم وجوه آلاف المصريين مساء الأحد الذين كانوا قد تجمعوا في الساحات العامة استعدادا للاحتفال حال فوز منتخب بلادهم باللقب الأفريقي الثامن في تاريخه. فيما عاشت العاصمة الكاميرونية أجواء احتفالية صاخبة. ساد الإحباط والوجوم على وجوه آلاف المصريين الذين تجمعوا في الساحات العامة بالقاهرة مساء الأحد، أملا في الاحتفال بـ فرحة إحراز منتخب بلادهم لقب كأس الأمم الافريقية في كرة القدم. وخسرت مصر نهائي البطولة المقامة في الغابون بنتيجة 1-2 أمام المنتخب الكاميروني الذي أحرز لقبه القاري الخامس، وحرم مصر تعزيز رقمها القياسي في عدد الألقاب (سبعة حاليا)، والعودة بقوة إلى البطولة بعد غياب المنتخب عن النسخ الثلاث الأخيرة. وتجمع آلاف المصريين أمام أربع شاشات عملاقة نصبت في الهواء الطلق في ساحة كبرى بضاحية 6 أكتوبر في غرب العاصمة المصرية، حاملين الأبواق والأعلام المصرية. وقال أحد المشجعين وهو يهم بالمغادرة بحزن بالغ كنا نحتاج لأي شيء يفرحنا. مشكلتنا أننا حاليا لا نجد ما يسعدنا. كلنا تمسكنا بأمل الفوز ببطولة كأس الأمم. ويواجه المصريون ظروفا اقتصادية صعبة مع ارتفاع كبير في الأسعار منذ قرار الحكومة في تشرين الثاني/نوفمبر، تحرير سعر صرف الجنيه ورفع أسعار المحروقات، ضمن خطة إصلاح مرتبطة بقرض من صندوق النقد الدولي قيمته 12 مليار دولار لثلاث سنوات. وتابع أنا مصدوم. أملي في الفوز زاد بعد هدف التقدم لكن كل شيء انهار في الشوط الثاني، فيما كانت ابنته حياة (عامان) تلوح بعلم مصري صغير. وكان المنتخب الكاميروني الأفضل أداء في النهائي، لا سيما في الشوط الثاني حين بدأ تأثير اللياقة البدنية واضحا على لاعبي مصر. وغادر الآلاف الساحة بصمت ووجوم وإحباط، وسكتت أصوات أبواق فوفوزيلا التي كانت تصدح خلال المباراة، لا سيما بعد هدف التقدم. وكانت هذه الأجواء معاكسة للتفاؤل الذي ساد قبل المباراة وجسده أبواق السيارات وتلويح المئات بالأعلام في الشوارع. وصب مشجعون جام غضبهم على المدرب الأرجنتيني للمنتخب هكتور كوبر، لا سيما اعتماده أسلوبا دفاعيا بالغالب. وقال الموظف أحمد مصطفى بأسى المدرب لم يلعب بشكل هجومي كالعادة واكتفى بالدفاع خصوصا بعد هدف التقدم (...) الشوط الثاني كله كان هجوم كاميروني في نصف ملعبنا. وكان كوبر قال في تصريحات بعد المباراة أنا لست حزينا لأنني خسرت نهائيا. أشعر بالأسف على اللاعبين. آسف فقط لأننا لم نمنح الشعب المصري هذه الفرحة.. الصحف تشيد بالمنتخب المشرف من جانبها، أشادت الصحف المصرية الصادرة الاثنين بمنتخب بلادها المشرف، على رغم خسارته. وقالت صحيفة الشروق الخاصة على صفحتها الأولى خسرنا بشرف، بينما عنونت صحيفة الأخبار المملوكة للدولة الفراعنة خسروا 2/1 في النهائي بعد أداء مشرف في بطولة الغابون. ورأت صحيفة الوطن الخاصة أنه ضاع الكأس وكسبنا منتخب، بينما عنونت صحيفة المصري اليوم الخاصة تقرير صفحتها الأولى عن المباراة بـ شرفتونا يا أبطال.. موعدنا المونديال. وكتبت صحيفة المصري اليوم في عنوان تقريرها الداخلي للمباراة الذي أفردت له ثلاث صفحات خسرنا اللقب وكسبنا الاحترام ويأمل المشجعون أن يعوض منتخب مصر إخفاق النهائي بالوصول لكأس العالم للمرة الأولى منذ المشاركة الأخيرة في مونديال إيطاليا 1990، وهو ما يعتبره المشجعون الحلم الكبير. وتتصدر مصر مجموعتها المؤهلة لكأس العالم والتي تضم غانا وأوغندا والكونغو بست نقاط من فوزين. من جانبه، أعرب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن تقديره الكبير للاعبي الفريق على أدائهم المشرف في المباراة النهائية. وأكد السيسي في بيان أصدرته الرئاسة المصرية في وقت مبكر الاثنين، أنه رغم نتيجة المباراة إلا أن المنتخب فاز بتقدير الشعب المصري بأكمله وباحترام كافة متابعي كرة القدم في أنحاء العالم. العاصمة الكاميرونية تغص بالاحتفالات وعلى الجانب الآخر احتفل سكان العاصمة الكاميرونية ياوندي ليل الأحد الاثنين كما في الأحلام في الشوارع والساحات، بإحراز منتخب بلادهم لقبه الخامس في كأس الأمم الافريقية في كرة القدم على حساب مصر. وغصت شوارع العاصمة برجال ونساء وأطفال، رفعوا ذراعيهم في الهواء على وقع إطلاق العنان لأبواق السيارات، احتفالا بإحراز منتخب الأسود غير المروضة لقبه الأفريقي الأول منذ العام 2002، بالفوز على مصر 2-1 في نهائي البطولة بالغابون. وقال المشجع الكاميروني شارلي آلان نجيبل الأمر كما في الأحلام، ليس فقط بالنسبة إلى الكاميرون، بل لكل أفريقيا الوسطى التي لم تمثلها منتخبات عديدة في هذه البطولة. وأضاف المشجع إدريس غويبي نحن متفاجئون من هذا الأداء الرائع لمنتخبنا الوطني الذي غاب عنه عدد من المحترفين، لتفضيلهم البقاء مع أنديتهم الأوروبية بدلا من اللعب مع المنتخب. وتدين الكاميرون بفوزها إلى البديلين نيكولاس نكولو وفنسان أبو بكر اللذين سجلا الهدفين في الدقيقتين 59 و88، بعدما كان لاعب وسط أرسنال الإنكليزي محمد النني منح منتخب بلاده التقدم في الدقيقة 21، في عودته من الإصابة بعد غياب عن المبارتين الأخيرتين. وقالت كريستيل أتانغانا عندما سجل المصريون الهدف الأول، قلت في قرارة نفسي إننا فقدنا كل شيء، إلا أن لاعبينا كانوا استثنائيين، مضيفة الأمر يكاد لا يصدق. وستحظى الكاميرون بفرصة الدفاع عن لقبها على أرضها، عندما تستضيف النسخة الثانية والثلاثين من البطولة في سنة 2019. فرانس 24 / أ ف ب نشرت في : 06/02/2017