×
محافظة المدينة المنورة

وزارة الصحة بالمملكة : إصابة وافد بـ “كورونا” في المدينة

صورة الخبر

تحذر دراسة حديثة نشرت بمجلة علم سموم الجسيمات والألياف، من أن التعرض للأدخنة الصادرة من محركات الاحتراق يمكن أن تعيد الفيروسات الكامنة داخل أنسجة الرئة إلى نشاطها ما يسبب ظهور أعراض الأمراض. تختبئ بعض الفيروسات داخل خلايا الجسم وتبقى بداخلها، وذلك للتهرب من جهاز المناعة وهي حالة تعرف بـالعدوى الكامنة، وعندما يتعرض جهاز المناعة للضعف أو يحدث به تغير تعود تلك الفيروسات لنشاطها مبتدئة بإتلاف الخلايا المضيفة لها، ووجد الباحثون من المركز الألماني لأبحاث الرئة، أن الجسيمات الصادرة من المحروقات تهيج تلك الفيروسات؛ ويقول الباحثون إنهم علموا من خلال دراسات سابقة قاموا بها أن استنشاق تلك الجسيمات له تأثير التهابي ويغير من حالة جهاز المناعة وما توصلت إليه الدراسة حديثاً هو قيام تلك الجسيمات بتنشيط فيروسات الهربس بالرئة. قام الباحثون باختبار مدى تأثير الجسيمات الناتجة عن احتراق الوقود الأحفوري، ووجدوا أن هنالك ارتفاعاً كبيراً في البروتينات الفيروسية والتي تنتج فقط عندما يكون الفيروس في حالة نشاط وتكاثر، كما كشف تحليل الأيض والتعبير الجيني عن نمط مشابهة للالتهاب الحاد، ومن ناحية أخرى تبين أن فيروسات ابشتاين بار تيقظت عندما وصلت إليها تلك الجسيمات؛ ويقول الباحثون، إن كثيراً من الأشخاص يحملون فيروسات الهربس وأكثر من يتأثر بها من يعانون التليف الرئوي مجهول السبب؛ ويقولون أيضاً، إنه في حالة تأكيد تلك النتائج من خلال التجارب على الإنسان عندها يجب البحث في مجال العمليات الجزيئية وراء إعادة تنشيط العدوى الكامنة للهربس الناتجة عن استنشاق الجسيمات ثم إيجاد طريقة للتحكم في مساراتها كطريقة علاجية، وتساعد نماذج الخلايا المختبرية في توضيح الآلية وراء تلك العمليات، وسوف تتجه الدراسة بعد ذلك إلى البحث في مدى تأثير التعرض المتكرر لتلك الجسيمات وإعادة الفيروسات لنشاطها في الإصابة بالالتهابات المزمنة وخصوصاً في الرئتين.