يخوض الرئيس الأميركي دونالد ترامب معركة قضائية يبدو أنها مرشحة للمزيد من التصعيد عقب رفض محكمة الاستئناف اليوم الأحد 5 فبراير/شباط 2017 قبول الطعن المقدم من وزارة العدل لتمرير قرار ترامب المثير للجدل بحظر مواطني 7 دول ذات غالبية إسلامية من دخول الولايات المتحدة. ويبدو أن ترامب يسعى لكسب مزيد من الأدوات التي قد تساعده على الفوز في معركته مع القضاء، حيث أكد نائب الرئيس مايك بنس أن مرشح ترامب لشغل أعلى منصب قضائي في الولايات المتحدة "سيتم تعيينه بطريقة أو بأخرى"، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية. ويؤيد قرار محكمة الاستئناف اليوم حكماً سابقاً بوقف العمل بقرار ترامب الذي أصدره في 27 يناير/كانون الثاني 2017 وأطلق موجة واسعة من الاحتجاجات داخل أميركا وخارجها، يبدو أنها قد تطال تشكيل إدارته كذلك. حيث تزداد المعارضة لمرشح ترامب لشغل منصب رئيس المحكمة العليا، الذي يبقى صاحبه فيه مدى الحياة. أي أنه في حال إقرار مجلس الشيوخ لـ "نيل غورستش" (49 عاماً)، سيكون هناك داعم حقيقي للرئيس الأميركي في معسكر القضاء، عرف عنه الاتفاق مع العديد من آرائه ومواقفه، خاصة فيما يتعلق بقضايا الأسرة والدين. هل يفرضه فرضاً؟ ودعا بنس أعضاء مجلس الشيوخ إلى مقاومة المعارضة المتزايدة لمرشح ترامب متعهداً بأنه سيتم تأكيد تعيينه "بطريقة أو بأخرى". ويواجه غورستش معركة صعبة لتأكيد تعيينه إذ سيحتاج إلى 60 صوتا على الأقل من أصوات أعضاء مجلس الشيوخ المئة لمنع معارضيه من تعطيل التصويت من خلال الدخول في نقاش لا ينتهي. وقال بنس بخصوص التهديد باللجوء إلى تلك الطريقة في تعطيل التصويت "إن هذا سيكون عملاً غير حكيم وغير مسبوق". وصرح في كلمة في فيلادلفيا السبت 4 فبراير/شباط 2017 "هذا المقعد لا ينتمي إلى أي حزب أو إيديولوجيا .. المحكمة العليا هي للشعب الأميركي الذي يستحق تصويتاً في مجلس الشيوخ الأميركي". ولا يزال العديد من الديمقراطيين مستائين من رفض زعماء مجلس الشيوخ الجمهوريين حتى دراسة مرشح الرئيس السابق باراك أوباما، ميريك غارلاند، لشغل هذا المقعد الذي بقي شاغراً منذ وفاة القاضي أنتونين سكاليا. ومع وجود 52 مقعداً فقط للجمهوريين في مجلس الشيوخ، فإن عليهم اقناع ثمانية ديمقراطيين على الأقل للتصويت لصالح غورستش. ويعتبر غورستش مدافعاً شرساً عن المواضيع المهمة بالنسبة إلى المحافظين (الجمهوريين) في ما يتعلق بالأسرة والدين. ومنصب القضاة في المحكمة العليا يبقى مدى الحياة. وعليه فإن غورستش (49 عاماً) يمكن أن يؤثر على القانون الأميركي طيلة ثلاثة عقود تقريباً.