×
محافظة المنطقة الشرقية

حرفة صناعة الأفلام تطغى على المشهد الثقافي الأردني

صورة الخبر

عكاظ (الدمام) دعا الشيخ جعفر الربح إلى الاستنفار الديني والاجتماعي لتشكيل رأي عام مضاد لمواجهة الأعمال الإجرامية الشاذة والمستنكرة التي يعاني منها المواطنون في بلدة العوامية، خلال خطبة الجمعة في مسجد الإمام بالعوامية. وأكد الربح أن الأمن والاستقرار من أعظم النعم التي منّ الله بها على عباده، مشدداً على أن الأمن السياسي مقدمة للأمن الاقتصادي والتنموي ومع انعدام الأمن تنعدم جميع مظاهر التنمية. وأوضح بأن الأمن والأمان أمنية كل عاقل، وبدونه تتعطل كل مصالح الناس، وهذا ما عانته بلدة العوامية التي مرت وما زالت تمر بظروف صعبة وحرجة بسبب الوضع الأمني الذي شجع بعض ضعاف النفوس والخارجين عن القانون على ارتكاب جرائم مستنكرة من أهالي البلدة. وشدد في خطبته على أن بعض هذه الجرائم استهدف أشخاصاً وبعضها استهدف أملاكاً خاصة؛ كالسيارات والمزارع والدور، وبعضها استهدف أملاكا ومرافق حيوية عامة يستفيد الجميع من منافعها وخيراتها كما حصل على منشأة الدفاع المدني الذي يعد مركز طوارئ لهذه البلدة. وأضاف بأن هؤلاء المجرمين تعدوا على دار الفقراء والمساكين مبنى الجمعية الخيرية، هذا المرفق الذي يعمل على تخفيف آلام ذوي الحاجة من أهل البلدة، والعبث بمرافق عامة مهمة كمحطات الكهرباء التي تعرضت معداتها للتخريب والسرقة أكثر من مرة؛ مثل المحطة الكبرى في العوامية؛ وهو مشروع يخدم العوامية حيث تعرض عمال المقاول عدة مرات للسرقة والاعتداء، رغم كونها منشأة لا يمكن الاستغناء عنها في البلدة. وقال الشيخ الربح بإننا كأهالي سبق أن استنكرنا مراراً وأدنّا كل هذه الجرائم البشعة والممارسات غير الأخلاقية التي يدفع ثمنها كل أهالي البلدة، ولكن هل كلمات الاستنكار وبيانات الإدانة كافية لتجاوز هذه الإشكاليات والمشاكل؟ والجواب كلا وألف كلا فالبيانات والإدانات هذه لا تدفع ولا ترفع ضرراً. وأكد بأن هذه الجرائم والتجاوزات على الحق العام لا بد أن تكون موضع إدانة عملية من عامة الناس لأن هذا أمر يتعلق بحياتهم وأمنهم وتنميتهم. وطالب سكان البلدة بالتنادي والتداعي من كل أبناء المجتمع لحالة من الاستنفار الاجتماعي والديني والأخلاقي لرفض كل هذه الظواهر المسيئة والتجاوزات ومحاصرة العابثون والخارجون عن القانون إجتماعياً. ودعا الجميع للبعد عن التصرفات الاستفزازية التي ثبت أنها لا تجر إلا الويلات التي يدفع ثمنها أبناء المجتمع، مبيناً بأن الحفاظ على مقدرات البلدة كما هي وظيفة الدولة هي وظيفة أبناء البلدة أيضاً. وحذر الشيخ في خطبته من الدعوات التحريضية المجهولة التي ربما يكون مصدرها أعداء البلدة والوطن وتستغل عناوين براقة. وختم خطبته بالتأكيد على الجميع بحب الوطن والتفاني بالدفاع عنه واحترام القوانين والأنظمة التي بها يحفظ النظام العام، وأن من يخالفها ارتكب حراماً بإجماع العلماء والمراجع، والوقوف وقفة رجل واحد ضد كل من يحاول العبث بأمن المجتمع والوطن.