أعلن اللواء محمد علي مصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية، أنه يتم حاليا إعداد المقترحات النهائية لقواعد واشتراطات توريد القمح بالتنسيق مع وزارة الزراعة طبقا لما طالبت به كافة الأطراف ومنها أعضاء لجنة تقصي الحقائق بالبرلمان وكافة الجهات المسوقة لضمان الوصول إلى مقترحات وقواعد تضمن عدم تكرار ما حدث العام الماضي من مخالفات وبما يضمن المحافظة على حقوق المواطن والدولة. وأشار خلال الجولة التفقدية في صومعة منوف بمحافظة المنوفية بحضور الدكتور هشام عبد الباسط محافظ المنوفية والتي يتم تنفيذها في إطار مشروع الصوامع الإماراتي لمتابعة إجراءات التشغيل التجريبي إلى أنه سيتم عرض المقترحات النهائية على مجلس الوزراء برئاسة المهندس شريف إسماعيل لإقرارها خلال أسبوعين. وأوضح مصيلحي، أنه سيتم مراعاة عدد من القواعد لضمان نجاح موسم توريد القمح الجديد حيث سيتم تحديد السعر منتصف مارس القادم بما يساعد علي تحفير المزارعين على التوريد ومراعاة تحقيق مكاسب أرباح للمزارعين واستلام أكبر نسبة من الإنتاج المحلي للحد من الاستيراد. وأكد أنه تقرر عدم تخزين أية أقماح في أماكن مكشوفة أو شون ترابية وأن يتم التخزين في صوامع أو هناكر مطورة للمحافظة على جودة ومواصفات القمح وعدم تعرضه للتلف بسبب العوامل الجوية أو الرطوبة، مشيرًا أنه تقرر توفير السعات التخزينية اللازمة للقمح خلال شهري فبراير ومارس بما لا يقل عن 4 ملايين طن للأقماح المحلية التي يتم استلامها من المزارعين وتوزيع السعات التخزينية علي المحافظات حسب كميات القمح المنتجة بكل محافظة بما يضمن التيسير علي المزارعين وحل مشاكل النقل والتخزين لهم وعدم تحميلهم أي أعباء إضافية. وأضاف مصيلحي، أنه من ضمن القواعد الخاصة بتوريد القمح المحلي التي سيتم إقرارها الاستعانة بشركة متخصصة في الفحص والفرز والاستلام للحد من التلاعب وتحديد الكميات المستلمة بدقة وتخصيص لجان منفصلة لاستلام القمح بكل منطقة وأن يتم تحديد المهام والمسئوليات لكل وزارة تشارك في التوريد. وأوضح أنه بدأ التشغيل التجريبي لمشروع الصوامع الذي تم تنفيذه بالتنسيق مع دولة الإمارات حيث تم إنشاء 25 صومعة في 17 محافظة بالتعاون مع الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة وشركة المقاولون العرب بطاقة تخزينية تصل إلى 1.5 مليون طن و يتم إجراء تجارب التشغيل بالتعاون بين الشركتين القابضة والعامة للصوامع والتخزين والمكتب التنسيقي للمشاريع التنموية الإماراتية بمصر. وقال إن التشغيل التجريبي للصوامع يتم من خلال تنفيذ دورة كاملة للتشغيل من بداية دخول الأقماح من خلال الشاحنات المحملة بالقمح والغلال والقيام بعمليات التفريغ من خلال استخدام الخلايا المعدنية واستخدام التقنيات الحديثة في مراقبة مراحل التخزين للقمح منذ دخوله للصومعة وتشغيل الخلايا المعدنية والشفاطات الهوائية كما تتضمن تنفيذ اجراءات لعمليات حفظ وتخزين وإخراج الغلال آليا ومتابعة حركة نقل وتداول الغلال وضبط درجة الحرارة والرطوبة بما يضمن المحافظة على جودة ومواصفات القمح والدقيق المنتج وبما يضمن الحد من الفاقد والتالف كما يتضمن المشروع نظام التبخير اللازم لتقليل الرطوبة وضبط الحرارة والتخلص من الآفات وضمان سلامة القمح والحبوب, وأضاف مصيلحي، أن مشروع الصوامع الإماراتي تم تنفيذه في محافظات القاهرة والجيزة والقليوبية وكفر الشيخ والشرقية والمنوفية والغربية والفيوم والإسكندرية والبحيرة والإسماعيلية وقنا والوادي الجديد والمنيا وبني سويف والدقهلية. من جانبه، قال اللواء شريف باسيلي رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة الصوامع و التخزين، إن صومعة منوف تصل سعتها التخزينية إلى 60 ألف طن، حيث تتضمن 12 خلية كل منها بسعة 5 آلاف طن وأنه تم استلام الصومعة من الهيئة الهندسية وشركة المقاولون العرب وتم البدء في التشغيل التجريبي لتجهيزها لموسم توريد القمح الذي يبدأ في أبريل القادم.