خصصت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني خلال فعالياتها المتميزة بمهرجان " الجنادرية 31 "، أربعة تخصصات في أكاديميتها التقنية للطفل هذا العام، هي:" التقنية الكهربائية ، والتمديدات الصحية ، والإلكترونيات ، والدهان". ووضح جلياً الشغف المهني للأطفال الذين يقضون فتراتهم التدريبية بدءاً من الساعة الرابعة عصراً وحتى الحادية عشرة مساءً يومياً خلال المهرجان في التعرف على مخاطر واستخدامات مستلزمات الكهرباء من شواحن الأجهزة الذكية والقواطع ، بالإضافة إلى التعريف بأهمية استخدامات السباكة والتمديدات الصحية وإصلاحها ، وتوعية الطفل بالأجهزة الإلكترونية وتداعياتها ، وكذلك إصلاح التشوهات البصرية في البيوت وعدم العبث بالجدران ودهان الديكور المنزلي. وأكد المشرف على جناح المؤسسة بالجنادرية، إبراهيم الغفيلي، شغف الأطفال ومحاولتهم للتعلم المهني والفني، منوهاً بهذه الأكاديمية التي تعد بذرة مستقبلية، ونموذجاً ناجحاً لاستنساخ مثل هذه التجربة في الفعاليات والمهرجانات الكبرى على مستوى المملكة. وأشار إلى أن هذه الأكاديمية ساهمت في التثقيف المهني للأطفال، وإكسابهم "التربية المهنية " من خلال المهارات والمعلومات الأساسية في مرحلة عمرية مبكرة، واكتشاف مواهبهم ، وتنمية مهاراتهم الحركية وتدريبهم والتعرف على قدراتهم واستعداداتهم وميولهم بالإضافة إلى توعيتهم بأهمية العمل المهني في المستقبل، الأمر الذي يجعل مثل هذه الأكاديمية تجربة مهنية جديدة وناجحة تعود على أبناء الوطن بالفائدة . ونوه بجهود كبار المدربين القائمين على الأكاديمية ، وأضاف أن هناك ترتيبات واستعدادات في الأيام المخصصة للعائلات بالمهرجان . وأكد عدد من منسوبي الأكاديمية أن هذه التجربة المهنية تعتبر جديرة بالاهتمام والنشر على مستوى المدارس، وأن يكون لها مناهج مبسطة يستطيع من خلال طلاب الابتدائية معرفة المعلومات الفنية عن التخصصات، والاستعداد للتعلم. وأوضح عدد من الأطفال أنهم ينضمون يومياً للدورات حتى إنهاء تخصصاتها الأربعة ، مؤكدين أن هذه الأكاديمية تساعدهم على التفكير المهني وتشعرهم بالاحترام والتقدير وأنهم مشاركون في بناء الوطن ، وتقدير إمكانياتهم . ونوه طلاب الأكاديمية إلى أن إظهار بذور المهنة من الصغر والاهتمام بها عند الأطفال ستساهم في خروج جيل واع يعرف كيف يفكر لخدمة وطنه ، وتعويد الطلاب مستقبلاً على النجاح المهني حين انضمامه لوحدات التدريب التقني المنتشرة بالمملكة.