على الرغم من الارتفاعات المستمرة في أسعار العقارات حاليا، لازلنا في المملكة نصر على استخدام الطرق التقليدية في البناء مما يفاقم من الأعباء المالية على المشترين، وفي هذا الصدد ، لايمكن أن تخطىء العين أن شريحة محدودة ربما لاتزيد على 10 في المئة هي التي تملك الملاءة المالية لشراء الوحدات مرتفعة التكاليف. أما الشريحة الوسطى، ومحدودة الدخل هي التي يجب أن نعمل من أجل توفير مشاريع لها بتكلفة محدودة تلائم ملاءتها المالية في ظل الدعم الذي تقدمه الدولة، وثمة أمر آخر يجب أن نلتفت له هو ضرورة التوجه نحو المباني الجاهزة التي قد لاتزيد تكاليفها على 150 ألف ريال، تعادل إيجار شقة لمدة خمس سنوات فقط. إن تجار العقار مطالبون حاليا بتغيير نهجهم في البناء، والتوجه نحو الشريحة الأكبر، لأن ذلك يؤدي إلى تحقيقهم عوائد أكبر بكل تأكيد، كما يوفر ذلك خيارات مناسبة للجميع. لقد عانى السوق في السنوات الأخيرة من تشبث المستثمرين بإيجارات مرتفعة للغاية حتى في المباني القديمة، وهو الأمر الذي كان له أثر سلبي على القدرة المالية لنسبة كبيرة من المواطنين، وحان الوقت الآن للتحرك وفي إطار من الرؤية الاقتصادية الاجتماعية التي تعمل في إطارها ألمانيا كبديل عن « وحشية» البعض في القطاع الخاص بعد أن تحول الربح إلى وسيلة وغاية معا .