أعاد دار كليب منافسه النصر إلى الوراء في الترتيب بعد أن ألحق به خسارة جديدة هي الثالثة له خلال الجولات السبع بثلاثة أشواط مقابل شوط 23-25،25-19،25-19،25-19، ليرفع الفائز رصيده إلى 18 نقطة وظلّ الحاسر على نقاطه ال11 في المباراة التي جرت أمس على صالة اتحاد الطائرة ضمن الجولة السابعة والأخيرة للقسم الأول من دوري الدرجة الأولى، وأدارها بحرفنة وخبرة الدوليان حسين الكعبي وعلي عبد الحميد وكانا نجما المباراة وسط حضور جماهيري أعطى دفئا للمكان. تكتيكية.. ودار كليب أكثر التزاما جاءت المقابلة تكتيكية، وكان دار كليب أكثر التزاما بخطته، من خلال إرساله الموجّه الذي أخرج ضارب مركز4 في النصر صبيح إبراهيم من أجواء المباراة إذ لم يشعر الحضور به وبزميله محمد عبد الجبار ، وكانت خطة دار كليب مبنية على الضغط بالإرسال على ضاربي مركز4 فاضل عباس وصبيح إبراهيم، واللعب على حسين المتروك، ورغم وضوح الأمر وضوح الشمس إلا أنّ ألعاب محمود حسن معد دار كليب كانت في واد، وحائط صد النصر في واد آخر. ورغم الهزة التي اشتكى منها دار كليب في الاستقبال الذي فرضت عليه اللعب المفتوح والكرات الطائشة أو التي رصدها حائط صد النصر، إلا لاعبيه تمكنوا من العودة إلى أجواء المباراة ابتداء من الربع الأخير من الشوط الأول الذي كاد أبناء العنيد أن يقلبوه على النصر رغم تقدم الأخير بفارق كبير20-14 قبل أن ينقذ الجوكر فاضل عباس الموقف بإسقاط خبيث لم يقرأه دفاع دار كليب. كان بإمكان النصر أن يخرج من المباراة بنتيجة أفضل إلا أنّ أخطاءه المتكررة، إضافة إلى ضعف مقاعد البدلاء كلفته وستكلفه أكثر فيما هو قادم. انتفض دار كليب في الأشواط الثلاثة الأخيرة وكانت كفته الأرجح، وتلاعب هجومه محمد يعقوب ومحمود عبد الواحد وحسن عباس ومحمد عباس والبورتريكي الذي وضع نهاية للشوط الثالث من مركز4 هذا الأخير كانت مشاركته نفسية لإلهاء لاعبي النصر به بدليل أنّ أول كرة لعبها كانت في الشوط الأول 16-14 للنصر، ووقف حائط صد دار كليب بالمرصاد لضاربي النصر وكان الكوبي أوسميل والجوكر فاضل عباس أكثر إنتاجا رغم الكرات التي أضاعاها على المستويين الإرسال والهجوم. دفع النصر ثمن أخطائه على مستوى الاستقبال وإضاعة الإرسال والهجوم الطائش، رغم المردود القوي الذي قدمه أيمن هرونة، وكان نجما كالعادة ، ولم يوفق مدرب النصر عندما زجّ بمعده البديل عيسى عباس بدلا من حسين المتروك في الشوط الثالث 15-12 لدار كليب، إذ مهما كانت أخطاء المتروك تبقى مثل هذه المباريات من مقاساته، إذ سرعان ما ارتفعت النتيجة 21-16 قبل أن يعود المتروك من جديد ولكن بعد . لم يجد زملاء محمود حسن قائد عنيد الدار إلا الاستعراض في الشوط الرابع على المستوى الهجومي وحائط الصد، ومكنهم هذا من الذهاب بعيدا في الفارق 21-15 ليرفع لاعبو النصر رايتهم البيضاء.