سلطت مكتبة قطر الوطنية في المؤتمر السنوي الـ20 لجمعية المكتبات المتخصصة فرع الخليج العربي، الضوء على الجهود التي تقوم بها لتسهيل الاطلاع على المقتنيات التاريخية من خلال التعاون مع المكتبة البريطانية، بالإضافة إلى التعريف عن اتجاهات المستخدمين العرب في الوصول إلى المعلومات. واستعرض وفد المكتبة المشارك في المؤتمر الجهود التي تقوم بها المكتبة من أجل تسهيل الوصول إلى الأرشيفات المتعلقة بقطر والمنطقة والترويج من أجل فهم أعمق للتراث العربي الإسلامي والتاريخ الخليجي. وأشار المشاركون إلى الشراكة بين مكتبة قطر الوطنية والمكتبة البريطانية والتي تعنى بتحويل ما يقارب 500 ألف صفحة من أرشيفات سجلات مكتب الحكومة البريطانية في الهند، والتي تغطي الفترة التاريخية ما بين عامي 1763 و1951، إلى وثائق رقمية، كما سيقدم هذا المشروع الهام رقمنة 500 خارطة ومخطط للخليج العربي، ونحو 300 تسجيل صوتي يسلط الضوء على تطور الموسيقى العربية التقليدية لتوفيرها بشكل إلكتروني. وقالت مدير مشروع المكتبة، الدكتورة كلوديا لوكس: «إن مكتبة قطر الوطنية تفخر بهذه الشراكة مع المكتبة البريطانية، لما ستوفره من وثائق ومعلومات قيّمة بشكل إلكتروني». وأوضحت أن هذه الشراكة سوف تتيح فرصة الاطلاع على المقتنيات التاريخية التي كانت حكراً على فئة قليلة لتصبح في متناول الجميع، ويمكن الوصول إليها من أي مكان. وأضافت «إن نشر المعارف والمعلومات هو جزء أساسي من رسالة المكتبة، ومن صميم رؤية مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع ودولة قطر، خاصة مع سير البلاد الحثيث إلى التحول نحو الاقتصاد القائم على المعرفة، وستسمح إمكانات مكتبة قطر الوطنية للطلاب والباحثين وعموم فئات المجتمع بالاطلاع الأوسع والفهم الأعمق للتراث العربي الإسلامي وتاريخ الخليج العربي». وقد تزامن موعد انعقاد المؤتمر مع تدشين مكتبة قطر الوطنية لشعارها الإبداعي الجديد، المستوحى من التصميم المعماري الفريد لمبنى المكتبة، والذي يجري بناؤه حاليا في المدينة التعليمية. ويجمع الشعار ما بين الحداثة والديناميكية، والمستوى الراقي للتطور والتقدم الذي ستتميز به مرافق المكتبة وتجهيزاتها، واستخدامها لأحدث التقنيات التي تمد جسور المعرفة بين تراث قطر ومستقبلها، من خلال تبادل المعرفة والمعلومات. تجدر الإشارة إلى أن مكتبة قطر الوطنية هي منظمة غير ربحية تأسست تحت مظلة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع. وتدعم مكتبة قطر الوطنية دولة قطر في مسيرة تحولها من الاقتصاد القائم على الكربون إلى الاقتصاد القائم على المعرفة، وذلك من خلال إتاحة المصادر اللازمة للطلاب والباحثين وأفراد المجتمع القطري على حد سواء. قطرالخليجمكتبة قطر