محمود عبد الله (أبوظبي) تنتظر الكاتبة والروائية الإماراتية الشّابة إيمان إقبال اليوسف، صدور روايتها الجديدة (بيض عيون)، التي ما زالت قيد الطبع، وعن غرابة العنوان قالت لـ «الاتحاد»: «خطر لي أن أغيّر في الكتابة السائدة، فالمجموعة تتفق مع سابقتيها بأن ليس لشخصياتها أسماء، وتختلف في المواضيع التي تناقشها؛ إذ تجنح إلى السوريالية، وتميل إلى الجنون الذي يختلط بشكل غريب مع الواقع حتى لتضيع الخطوط الفاصلة بينهما، وتحتوي المجموعة على 14 قصة منها: قميص بطعم الفراولة، طقوس دفن الأظافر، باب الكرز، أرجوكم لا تعبثوا بدوائري، وأنا إبريق الشاي وعنوانها مستمد من أغنية قديمة للأطفال غنّاها الفنان المصري الراحل سيد الملاّح، وقام المخرج أحمد يوسف بتحويلها إلى مسرحية، عرضت على مسرح القصباء في الشارقة،في إطار مهرجان الفن والأدب الخليجي الخامس في 31 مايو من العام الماضي». وحول سر نجاحها في إثبات وجودها وتكريس حضورها رغم زحام المشهد الثقافي في الإمارات، أضافت: «أنا أرتحل بالكلمة إلى ضفاف الأدب، لأصنع عالما يأخذ بي إلى المستقبل، فتجدني أسير حثيثاً وسط هذا الزحام الذي أتمنى أن يتسع وأسعد بولادة كتاب جديد كل يوم. لي بصمتي الأدبية الخاصة التي تميزني عن سواي، كما أن ما أنجزه مختلف من حيث المضمون والقضية والفكرة والزاوية التي أقدمها منها. أنا لست بكاتبة فقط، إنما أتنفس الأدب والثقافة وأعيش بهما. أيضاً، مؤمنة بمقولة الكاتب الأميركي مارك توين، «النجاح عبار ة عن خليط 1% منه من الإبداع و99% من الاجتهاد»، لذا أحرص على متابعة الأعمال الجديدة والمبادرات والفعاليات الأدبية في المشهد الثقافي الإماراتي والعربي على حد سواء، كما أُكثر من القراءة، فتدهشني الحكمة في شعر المتنبي، وتطربني موسيقى الحرف لدى نزار قباني، ويسعدني القبض على الهوية عند علي أبو الرّيش، لكنني في النهاية أكتب ما أحس به بأسلوب ولغة لا تفرط في التباكي». وبخصوص المشهد الثقافي الإماراتي، ترى اليوسف أن المبدع الإماراتي «تجاوز اليوم مرحلة البداية والانتشار، ليصبح مؤثراً وعلى عتبات العالمية، وإن لم نتدارك ذلك بالترجمة الصحيحة المدروسة، وبالاهتمام الرسمي من القيادة والمؤسسات الثقافية سنخسر الاستثمار جيداً في هذه القفزات الأدبية والثقافية المتلاحقة»، وأردفت: «بعد عام القراءة 2016 وبعد كل هذه المبادرات التي نشهدها أضحت الإمارات منصة للأدب والثقافة على مستوى العالم». وتؤكد اليوسف، المنشغلة حالياً بكتابة سيناريو فيلم قصير عن 3 نساء إماراتيات، أن قضيتها في الكتابة هي الإنسان، وتقول: «في روايتي «حارس الشمس» ناقشت قضية الآثار والحضارة، وضياعها بسبب الإرهاب». أما عن ما يلهمها في الكتابة، فهو مواسم المطر، «فحالة الجو لها تأثير كبير على مشاعري»، وأما أحلامها، فهي «أن تعم التعددية والحرية والسلام كل زوايا العالم».