واشنطن - قال مسؤولان أميركيان الجمعة، إن الولايات المتحدة نشرت مدمرة تابعة للبحرية قبالة اليمن لحماية الممرات المائية من المسلحين الحوثيين الموالين لإيران وسط تصاعد حدة التوتر بين واشنطن وطهران. وقال المسؤولان اللذان طلبا عدم ذكر اسميهما إن المدمرة ي واس اس كول وصلت قرب مضيق باب المندب قبالة جنوب غرب اليمن، حيث ستنفذ دوريات وترافق السفن. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع هاجم الحوثيون فرقاطة سعودية قبالة الساحل الغربي لليمن مما تسبب في انفجار قتل اثنين من أفراد الطاقم. وازدادت تهديدات الحوثيين للملاحة البحرية في باب المندب في الفترة الأخيرة مع تلويحهم باستهداف أي بارجة تستهدف مواقعهم. وسبق للمتمردين أن قصفوا بالصواريخ سفينة إماراتية قبالة شاطئ قريب من المضيق دون أن يصاب ركابها. وفي يناير/كانون الثاني حذر الانقلابيون السفن التجارية من المرور في مضيق باب المندب دون إبلاغهم مسبقا وذلك في وقت يضيق فيه الخناق تدريجيا عليهم حين شنت القوات الحكومية عملية كبيرة لاستعادة الممر الإستراتيجي. وكانت القوات الحكومية سيطرت في أكتوبر/تشرين الأول 2015 على باب المندب قبل أن يسيطر المتمردون في شباط/فبراير 2016 على مناطق مجاورة للمضيق بينها ذباب. وفي الأشهر الأخيرة من ولاية الرئيس السابق بارك أوباما تعرضت سفن أميركية في أكثر من مرة لهجمات صاروخية انطلقت من مناطق يسيطر عليها الحوثيون. واكتفت إدارة أوباما بالتحذير من دون أن تتهم الحوثيين مباشرة باستهداف إحدى البوارج الأميركية. ولم تتخذ أي إجراء ردعي يذكر، رغم التهديد الذي يشكله المتمردون اليمنيون المدعومين من إيران. ويعتقد أن مهمة المدمرة كول لن تقتصر على حماية الملاحة في مضيق باب المندب وأنها ربما تشارك في هجمات بحرية تستهدف معاقل تنظيم القاعدة. وعادة ما تستخدم الولايات المتحدة الطائرات من دون طيار لتعقب المشتبه بأنهم متشددو القاعدة في مناطق اليمن النائية القاحلة، لكن مشاركة سفن البحرية أقل شيوعا. والخميس قصفت سفن حربية ما يُرجح أنها معاقل للقاعدة في منطقة جبلية جنوب اليمن في عملية قال مسؤولان حكوميان يمنيان إنهما يعتقدان أنها أميركية. وتأتي هجمات البحرية على ما يبدو في إطار حملة تزداد شدة ضد واحد من أنشط فروع تنظيم القاعدة. وقال مسؤول طلب عدم نشر اسمه بسبب حساسية الموضوع "السفن أطلقت عدة صواريخ صوب جبال المراقشة حيث يتمركز عناصر القاعدة. يعتقد على نطاق واسع أن السفن أميركية. لم نتلق معلومات بشأن نتيجة القصف."