القاهرة: أحمد الروبي محمد الشرنوبي، فنان شاب استطاع أن يفرض وجوده على الساحة الفنية من خلال مشاركته في مسلسل أفراح القبة في رمضان الماضي؛ حيث أشاد الجمهور والنقاد بالعمل واعتبروه من بين الأعمال المهمة خلال 2016، كما أشادوا بالشرنوبي، مؤكدين أنه يسير بخطى ثابتة، ويمتلك مقومات النجومية كافة، والأداء الجيد. التقينا بالفنان الشاب ليجيب على أسئلة عدة حول مشاركته في أفراح القبة وأدائه وطموحاته كفنان يبدأ مشواره الفني، وغيابه عن السينما، ومشاركته الجديدة في الجزء الثاني من مسلسل الجماعة وغيرها الكثير في هذا الحوار.. } بداية ما الذي تقدمه من خلال الجزء الثاني في مسلسل الجماعة؟ - الحقيقة أن هناك تشديدات صارمة من قبل الشركة المنتجة على عدم الحديث عن الدور، لكن ما أستطيع التصريح به، أنه دور مهم ومختلف، وأراهن به على شكل وجودي خلال الفترة المقبلة. } هل ترى أن مشاركتك في الجزء الثاني يمكن أن تضيف لك كممثل يتحسس خطواته الفنية؟ - بالتأكيد، وأسعدني جداً أن أكون ضمن فريق العمل، وأسعدني أكثر أن أشارك في مسلسل كتبه الكاتب الكبير وحيد حامد، فضلاً عن كل فريق العمل المميزين، سواء المخرج الكبير محمد ياسين أو كافة النجوم والأبطال المشاركين فيه، دون ذكر أسماء حتى لا أنسى أحداً. } من المنتظر أن يعرض الجماعة خلال شهر رمضان، هل ستشارك في أعمال أخرى أيضاً في هذا الشهر؟ - أشارك في مسلسل الزعيم عادل إمام عفاريت عدلي علام في رمضان المقبل، ولا أبوح بسر إذا قلت إن المشاركة في مسلسل الزعيم عادل إمام، هي الأهم بالنسبة لي. } لماذا عمل الزعيم هو الأهم بالنسبة لك؟ - لأنني ما زلت في بداياتي وأحتاج إلى الانتشار، ومسلسل الزعيم هو الأهم من حيث الانتشار بالتأكيد، بجانب أنه عمل خفيف لايت وأنا أحتاج لتقديم تلك النوعية، وأن يشاهدني جمهور الزعيم عادل إمام، وهم يقدرون بالملايين في كل الوطن العربي من المحيط إلى الخليج. } ذكرت أنك تحتاج لتقديم أدوار خفيفة لايت.. لماذا؟ - لأن التنوع مطلوب بالتأكيد، ودوري في العهد ومن بعده في أفراح القبة كانا جادين للغاية؛ لذلك أحتاج إلى أدوار لايت كدوري في مسلسل بين السرايات، فهو من الأعمال الهامة بالنسبة لي. } هل تعد أفراح القبة نقلة مختلفة ونوعية في بداية مشوارك الفني؟ - بالتأكيد، لأن أفراح القبة لم يكن مجرد عمل فني شاركت فيه، بل كان عملاً عشت وتعايشت معه، ورغم صعوبته إلا أنني كنت أشعر براحة نفسية كبيرة مع فريق العمل، ومع المخرج محمد ياسين الذي حلمت بالعمل معه. } شخصية عباس، التي قدمتها كانت مركبة، كيف استطعت الوصول لهذا البعد في الشخصية؟ - قدمت عباس كما جسدته رواية الكاتب العظيم نجيب محفوظ، أضف إلى ذلك أن السيناريو والحوار كتبا بشكل رائع، وبحرفية شديدة، ولم يكن عليّّ سوى الاجتهاد، ووضع روحي داخل الشخصية. } شخصية عباس كان بها شيء من الجنون.. هل تعاملت مع هذا الجانب أثناء تحضيرك لها؟ - لو كنت آمنت بأن عباس مجنون، لكان يجب عليه أن يخضع للعلاج، لكن عباس كان يجد مبررات دائماً لكافة أفعاله؛ لذلك كان عليَّّّ الإيمان بهذا الجانب فقط، أما الجنون فلم ألتفت إليه. } لاحظ الكثيرون توهجك الفني خلال الحلقات.. هل هذا يرجع لحضورك على الشاشة أم هي توجيهات المخرج أم طبيعة الدور؟ - بصراحة هو كل ما قلت، فعوامل النجاح في العمل كانت مكتملة، من الإضاءة، والديكور، والملابس، بجانب السيناريو والإخراج ونجوم العمل، فضلاً عن إيمان المخرج الكبير محمد ياسين بموهبتي؛ لذا لم يبخل عليّ بشيء، وبالتالي، لو لم أنجح في عمل كهذا مكتمل العناصر، بالتأكيد سأكون ممثلاً فاشلاً. } أي عناصر العمل الفني أهم بالنسبة لك: السيناريو أم المخرج أم النجم الذي على رأس العمل؟ -الحقيقة أن ترتيب العناصر يختلف حسب التوقيت، فهناك وقت يجب أن أركز فيه على اسم المخرج وهو الأهم، ثم فريق العمل الذي سأشارك معه، يأتي في النهاية القصة، أو السيناريو، الذي غالباً ما يكون رائعاً ومهماً جداً، بدليل أن رشح له مخرج كبير، وتم اختيار فريق عمل رائع للمشاركة فيه. } هناك اهتمام كبير من الفنانين الشباب بالسينما، فلماذا بقيت بعيداً عنها؟ - لست مبتعداً، لكن الأعمال التي تُعرض عليّّ غير مناسبة لي، فأنا لست من هواة المشاركة لأجل المشاركة، لابد أن يكون دوراً جيداً ومهماً، حتى ولو ظهرت بمشهد واحد، المهم أن يكون مشهداً مؤثراً، ويصل لعقل وقلب المشاهد. } هل تفكر في اختياراتك الفنية وتقبل وترفض وأنت في مرحلة الانتشار؟ - للأسف بعضهم يفهم مرحلة الانتشار بشكل خطأ، ليس معنى أنني في البداية ومرحلة الانتشار، أن أقبل كل ما يعرض عليّ، بالعكس، فأنا بالأدوار التي أقبلها وأقدمها، أصنع تاريخي، وأحب أن أكون متواجداً بأعمال يتذكرني بها الجمهور، وليس من منطلق التواجد فقط، فالسينما تحديداً هي المجد بالنسبة للفنان والتاريخ، فماذا يحب أن يسطر كل فنان في كتاب التاريخ الخاص به؟ أنا أفضل أن يتذكرني الجمهور بالثناء، وأن تكون أدواري بالنسبة لهم مهمة، يحترمونني عليها ومن أجلها. } هل تفضل أن تكون نجماً، أم فناناً جيداً؟ - ليس هناك تعارض، فما المانع من أن أكون نجماً، وفي الوقت نفسه فناناً جيداً، فالنجم يصنعه الجمهور، وحين يصنع الجمهور نجماً لا أحد يسأل إذا ما كان هذا ممثلاً جيداً أم لا؟ فالممثل يقدم أعمالاً لأجل الجمهور؛ لذلك أفضل أن أكون نجم الجمهور. } هل ترى أن صوتك يضيف إلى مقوماتك الفنية؟ - بالطبع، لكنني لا أحب أن يتم استقدامي لعمل فني لأن صوتي جيد، فهذا لا أريده ولا يرضيني، بل أفضل أن يتم التعامل معي باعتباري فناناً، يمكن أن أقدم كل شيء، وبكل الطرق. } ما هي أحلامك كممثل؟ - أن أصل للجمهور في مصر ثم الجمهور في الوطن العربي ثم العالمية بالتأكيد، فمن منا لا يحلم بذلك؟