في تطور مفاجئ للأحداث، انسحب رئيس شركة "أوبر" التنفيذي، ترافيس كالانيك، من مجلس استشاري اقتصادي للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بعدما استهدفت موجة من السخط على وسائل التواصل الاجتماعي الشركة عبر وسم "Delete Uber" الذي يطالب المستخدمين بمسح التطبيق من أجهزتهم. وقال كالانيك إنه لن يشارك في المجلس الاستشاري بسبب القرار التنفيذي الذي أصدره ترامب الجمعة الماضية ويقضي منع دخول مواطني 7 دول إسلامية هي إيران والعراق وسوريا واليمن وليبيا والسودان والصومال إلى الولايات المتحدة. وأضاف كالانيك في مذكرة لموظفيه، حصلت عليها CNN: "في وقت سابق من الخميس تحدثت لفترة وجيزة مع الرئيس حول الأمر التنفيذي بشأن الهجرة وقضاياها لمجتمعنا. وأخطرته أنني لن أستطيع المشاركة في مجلسه الاقتصادي. الانضمام للمجموعة لم يكن يُقصد منه تأييد الرئيس أو جدول أعماله، ولكن للأسف تمت إساءة تفسيره ليمثل ذلك تحديداً." وقال كالانيك في المذكرة أيضاً: "هناك العديد من الطرق التي سنستمر بها في الدفاع عن التغير العادل حول الهجرة ولكن البقاء في المجلس كان على وشك أن يقف في طريق ذلك. إن الأمر التنفيذي يضر الكثير من الناس في المجتمعات المحلية في جميع أنحاء أمريكا. تُفرق العائلات، هناك أشخاص تقطعت بهم السبل في الخارج، وهناك مخاوف متنامية من أن الولايات المتحدة لم تعد المكان الذي يرحب بالمهاجرين." ويُذكر أن كالانيك دافع في السابق عن علاقة عمله مع ترامب، مخبراً موظفيه أن ذلك كان ضرورياً لتنفيذ مهمة "أوبر". وفي يوم التنصيب، احتشد متظاهرون أمام مكتب الشركة في سان فرانسيسكو حاملين لافتات كُتب عليها: "أوبر تتعاون مع ترامب". ويبدو أن صرخة غاضبة، في هيئة وسم، أجبرت "أوبر" على التحرك. شاهد.. احتجاجات حاشدة في المطارات الأمريكية ضد حظر ترامب 1:33 إذ خلال عطلة نهاية الأسبوع، انتشر وسم "Delete Uber" رداً على تغريدة نشرتها الشركة، السبت، حيث رأى البعض أن "أوبر" كانت تسعى لتحدي إضراب لسائقي سيارات الأجرة في نيويورك الذي كان تحريكاً للتعبير عن التضامن مع العراقيين اللذين كانا محتجزين في مطار "جون إف كينيدي" بسبب حظر ترامب. إذ فسّر البعض التغريدة التي نشرتها "أوبر" للإعلان عن وقف العمل بنظام تحديد تعريفة الركوب "Surge Pricing"، وهي آلية ترفع الأسعار مع زيادة الطلب عند المطار الذي احتشدت حوله جموع غفيرة للتظاهر ضد الحظر. ولكن الشركة نشرت اعتذاراً على "تويتر"، الأحد، قائلة إنها كانت تقصد أن تضمن وجود وسيلة نقل للمتظاهرين.